رزان جمال تطلق “لولو وبلو”..قصة أطفال عن صداقة غير مألوفة تتخطى الاختلافات

أعلنت الفنانة اللبنانية رزان جمال عن إطلاق أول قصة مصورة للأطفال من تأليفها، بعنوان “لولو وبلو”، والتي تحمل رسالة إنسانية عميقة تدور حول الصداقة، التعاطف، وتقبّل الاختلاف. تُروى القصة من خلال شخصيتين رئيسيتين: لولو، شبلة نباتية تشعر بالعزلة في غابات السافانا، وبلو، سمكة ودودة تقطن في بركة صغيرة. وبالرغم من التباين الصارخ بين عالميهما، تتولد بينهما علاقة صداقة استثنائية ومؤثرة.
رحلة لولو من العزلة إلى الاكتشاف
تبدأ القصة بلولو، الشِبْلة الصغيرة التي تختلف عن باقي القطيع، إذ تتبع نظامًا نباتيًا وتجد صعوبة في التأقلم مع محيطها. تشعر بالوحدة وسوء الفهم، إلى أن تصادف بلو، سمكة حيوية ومرحة. من هذه اللحظة، تنقلب حياة لولو رأسًا على عقب، وتبدأ رحلة مليئة بالمغامرات واللحظات المؤثرة.
بلو صوت اللطف والقبول
بلو ليست مجرد سمكة؛ بل تمثل نموذجًا للرحمة والانفتاح على الآخر. شخصيتها المتفائلة تساعد لولو على الشعور بالانتماء، وتكشف عن جمال التلاقي بين المختلفين. تقول القصة إن “السحر يحدث عندما يلتقي عالمان متناقضان”، وهي عبارة تختصر جوهر الرسالة التي تسعى رزان جمال لتقديمها من خلال العمل.
رسومات ساشا حداد طيف من الألوان والمشاعر
الرسومات الزاهية التي أبدعتها المصممة اللبنانية ساشا حداد تضفي على القصة طابعًا بصريًا أخّاذًا. تمكنت حداد من تجسيد شخصيات القصة بجاذبية تلفت أنظار الأطفال وتُشعر الكبار بدفء النوستالجيا. كل مشهد في الكتاب هو لوحة تنطق بالعاطفة وتُكمل السرد المكتوب بأسلوب حيوي وبسيط.

قصة للأطفال… ورسالة للكبار أيضًا
تأتي “لولو وبلو” في إصدار مزدوج اللغة – العربية والإنجليزية ما يعزز من وصولها إلى جمهور أوسع، ويمنحها طابعًا تربويًا شاملًا. فهي لا تخاطب الأطفال فحسب، بل تحفّز أيضًا الكبار على إعادة التفكير في مفهوم “الاختلاف”، وكيفية تحويله إلى مصدر قوة لا حاجز.
رزان جمال “الصداقة الحقيقية تبدأ بتقبّل الذات”
في تصريح لها عن الكتاب، عبّرت رزان جمال عن أهمية هذا المشروع الشخصي بالنسبة لها، قائلة:
“هذا الكتاب هو احتفال بفكرة أن الصداقة يمكن أن تزدهر في أماكن غير متوقعة. فقط عندما تتقبل ذاتك الحقيقية تستطيع أن تجد أعمق الروابط وأكثرها معنى.”
ويبدو أن “لولو وبلو” هو امتداد طبيعي لمسيرة جمال الفنية، التي لطالما تميزت بأدوار تمسّ مشاعر الجمهور وتعكس قضايا إنسانية.
قصة لزمن يحتاج إلى اللطف
“لولو وبلو” ليست مجرد قصة أطفال، بل هي دعوة مفتوحة لكل من يشعر أنه لا ينتمي، ولكل من يبحث عن الصداقة خارج القوالب المعتادة. إنها حكاية ملونة، دافئة، ومُلهمة في زمن تزداد فيه الحاجة إلى التفاهم والتعاطف.
كتاب من رزان جمال وساشا حداد، يُثبت أن الصداقة قد تولد في أبعد الأماكن، وتزدهر في ظل الاختلاف