وسط تغييرات في السوق.. جوجل تعتزم قطع العلاقات مع Scale AI

يشير تقرير حديث إلى أن شركة جوجل تخطط لإنهاء تعاونها مع Scale AI، وهي شركة ناشئة متخصصة في الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا القرار وسط استثمار ضخم من شركة ميتا في Scale AI، الأمر الذي دفع بعض عملاء الشركة الناشئة إلى إعادة النظر في تعاملاتهم معها.
وفقًا لوكالة رويترز، كانت جوجل تخطط لدفع 200 مليون دولار لـ Scale هذا العام، لكنها بدأت بالفعل في البحث عن بدائل ومنافسين آخرين.
كما يُقال إن مايكروسوفت تدرس تقليل تعاونها مع الشركة، في حين اتخذت OpenAI قرارًا مشابهًا قبل عدة أشهر، رغم تصريح المدير المالي للشركة بأن التعاون مع Scale سيستمر كواحد من عدة شراكات.
تشمل قاعدة عملاء Scale AI شركات السيارات ذاتية القيادة والحكومة الأمريكية، لكن رويترز تؤكد أن أهم عملائها هم شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تبحث عن متخصصين لتنظيم البيانات وتحسين نماذج التعلم.
رفضت جوجل التعليق على التقرير، بينما أكد متحدث باسم Scale AI أن الشركة لا تزال تعمل بقوة ككيان مستقل، مع التزامها بحماية بيانات عملائها.
تشير تقارير سابقة إلى أن ميتا استثمرت 14.3 مليار دولار في Scale AI مقابل حصة 49%، كما انضم ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي لـ Scale، إلى ميتا لقيادة جهودها في تطوير الذكاء الفائق.
يبدو أن سوق الذكاء الاصطناعي يشهد تحولات كبيرة، فهل سيؤثر ذلك على مستقبل Scale AI وعلاقاتها مع كبار شركات التكنولوجيا؟
من محرك بحث إلى عملاق تقني عالمي
تُعد جوجل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث بدأت رحلتها عام 1998 عندما أسسها لاري بيج وسيرجي برين أثناء دراستهما في جامعة ستانفورد.
انطلقت الشركة كمحرك بحث مبتكر يعتمد على خوارزميات قوية لترتيب نتائج البحث بدقة وكفاءة، وسرعان ما أصبحت الوجهة الأولى لمستخدمي الإنترنت الباحثين عن المعلومات.
مع مرور السنوات، توسعت جوجل لتتجاوز كونها مجرد محرك بحث، حيث أطلقت مجموعة واسعة من الخدمات والتطبيقات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين حول العالم. في عام 2004، قدمت جوجل Gmail كخدمة بريد إلكتروني مجانية، تميزت بمساحة تخزين ضخمة مقارنة بالمنافسين آنذاك. بعدها بعامين، استحوذت جوجل على يوتيوب، مما عزز مكانتها في عالم المحتوى الرقمي والفيديوهات.
إلى جانب البرمجيات، دخلت جوجل سوق الأجهزة الذكية عبر تطوير هواتف Pixel، ومساعد Google Home الذكي، وأجهزة Chromebook. كما كانت الرائدة في تطوير نظام التشغيل أندرويد، الذي أصبح النظام الأكثر استخدامًا في الهواتف المحمولة عالميًا.
الشركة أيضًا رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات البحث، حيث تعتمد على التعلم الآلي في تحسين خدماتها مثل مساعد جوجل وGoogle Photos وGoogle Lens. كما تقوم بتطوير تقنيات القيادة الذاتية من خلال Waymo، إحدى شركاتها الفرعية.
واليوم، تُعتبر جوجل جزءًا من شركة Alphabet Inc.، وتواصل تقديم ابتكارات ثورية في مجالات مثل الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، وتطوير الإنترنت.