3 سيناريوهات كارثية.. لميس الحديدي تحذر من امتداد الحرب الإيرانية الإسرائيلية

أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن الأخطار تتزايد مع استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل، مشيرة إلى أن تبادل "كرة اللهب" لا ينذر بنهاية قريبة للحرب، بل يفتح أبوابًا واسعة نحو كوارث بيئية واقتصادية.

وأضافت، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أن هناك ثلاثة معطيات رئيسية ترفع من مستوى التهديدات في المنطقة، أولها إعلان الصين دعمها الكامل لإيران، بعد باكستان، مما يهدد بتوسيع رقعة الصراع إقليميًا.

وأوضحت الحديدي، أن المعطى الثاني يتمثل في استمرار استهداف المنشآت النووية داخل إيران، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن صراحة أنه لن يوقف الحرب إلا بعد القضاء الكامل على المشروع النووي الإيراني. وأشارت إلى أن توقف أنظمة التبريد في هذه المنشآت قد يؤدي إلى تسرب للوقود النووي، ما يسبب تلوثًا بيئيًا واسع النطاق يمتد جوًا وبحرًا وبراً، وتتجاوز آثاره الحدود الإيرانية لتطال دول الجوار.

وفيما يتعلق بالخطر الثالث، شددت الحديدي، على أن استهداف المنشآت النفطية لا يهدد فقط بتلوث بيئي إضافي، بل سيتسبب أيضًا في ارتفاع أسعار النفط عالميًا، ويؤثر على سلاسل الإمداد، مما قد يقود إلى خلل اقتصادي واسع النطاق.

وحول الموقف الأمريكي، انتقدت الحديدي، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفتها بـ "المتأرجحة وغير المفهومة"، مشيرة إلى تناقضه المستمر بين إنكار التورط الأميركي من جهة، والتلويح بالتدخل لدعم إسرائيل وإنهاء المشروع النووي الإيراني من جهة أخرى، بالإضافة إلى حديثه عن اتصالات مستمرة من أجل إحلال السلام.

أي شرق أوسط عظيم يقصده ترامب؟

وتساءلت الحديدي: "أي شرق أوسط عظيم يقصده ترامب؟ هو نفسه من قال منذ أول يوم إنه رجل سلام، لكنه يواصل سياسات التهجير، والتجويع، وتحويل غزة إلى مشروع تجاري، وأخيرًا يطلق حربًا لا مبرر لها فقط لإبقاء ناتنياهو في منصبه".

وانتقدت لميس الحديدي ما وصفته بـ "ازدواجية المعايير الغربية"، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يفاخر بخوضه القتال على سبع جبهات، بينما الغرب يلوم طهران على مشروعها النووي ويتجاهل تمامًا امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية.

وفي ختام حديثها، شددت لميس الحديدي، على أن موقف مصر في هذا الملف واضح وثابت، حيث تؤيد إقامة شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها الأسلحة النووية.