لميس الحديدي تكشف أبعاد الدعم الأمريكي غير المباشر لـ «إسرائيل» |تفاصيل

قالت الإعلامية لميس الحديدي، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، إن اليوم الثالث من الحرب بين إيران وإسرائيل يعد الأعنف منذ اندلاع المواجهات، مؤكدة أن "كرة اللهب تتناوب بين تل أبيب وطهران، ولا يبدو أن هناك نهاية قريبة في الأفق".
وأضافت "الحديدي" أن الضربات الإيرانية توسعت بشكل ملحوظ داخل العمق الإسرائيلي، حيث وصلت صواريخ إيران إلى مدينة حيفا التي تضم أكبر مصفاة بترول وخطوط نقل الطاقة، بالإضافة إلى استهداف مدن استراتيجية أخرى مثل تل أبيب وبات يام، ما يعكس اتساع رقعة المواجهة لتشمل أهدافًا حيوية داخل إسرائيل.
وفي المقابل، أشارت إلى أن إسرائيل تمكنت من استهداف مدينة مشهد الإيرانية، وهو ما يعني، بحسبها، فتح ساحة المعركة على كل الاحتمالات.
تمديد حالة الطوارئ في إسرائيل
وأكدت لميس الحديدي أن تمديد حالة الطوارئ في إسرائيل حتى 30 يونيو الجاري يعكس استمرار الحرب، مشيرة إلى أن إيران اتخذت إجراءات ميدانية استثنائية من خلال فتح المدارس والمساجد كملاجئ، مع تأكيد الحكومة الإيرانية على توفر الغذاء والدواء والسلع الأساسية.
وفي تعليقها على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي وصف فيها الحرب بأنها "معركة بين الحضارة والبربرية"، اعتبرت "الحديدي" أن التصريح "غريب"، موضحة أن "الحضارة دائمًا كانت في إيران، بينما البربرية كانت سمة ونهجًا إسرائيليًا معروفًا عبر التاريخ".
كما رأت أن حديث نتنياهو عن اعتراض طائرات أمريكية لمسيرات إيرانية متجهة لأهداف داخل إيران، يشكل تأكيدًا على تورط الإدارة الأمريكية في الحرب بشكل مباشر، وإن كان غير معلن.
حسم عسكري يحدد المنتصر والمهزوم
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إن الأزمة بين إيران وإسرائيل لن تنتهي إلا بـ «حسم عسكري يحدد المنتصر والمهزوم»، مشيرًا إلى أن الطرفين يخوضان مواجهة وجودية، لكن الفارق الكبير في موازين القوى يجعل كفة إسرائيل راجحة بشكل واضح.
وفي مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أوضح فيصل أن إيران تعتبر هذه الحرب دفاعًا عن مشروعها العقائدي المتمثل في «ولاية الفقيه» وتمددها الإقليمي، فيما ترى إسرائيل أنها معركة لحماية أمنها القومي ووجودها، خصوصًا في ظل استمرار التهديد النووي الإيراني.
وأشار فيصل إلى أن إسرائيل تمتلك منظومة عسكرية متقدمة لا تقارن بقدرات إيران التقليدية، مؤكدًا أن إسرائيل تستند إلى التكنولوجيا العسكرية العالية، مثل الطائرات الشبح (F-35) والصواريخ الذكية المرتبطة بالأقمار الصناعية، لدى إسرائيل دعم أميركي مباشر عبر أكثر من 45 قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، واستعداد للتدخل إذا تعرضت المصالح الأميركية لأي تهديد، في المقابل، لا تمتلك إيران قوة جوية فعالة، وتعتمد على طائرات قديمة ومنظومات دفاع جوي محدودة (مثل S-300)، تمكنت إسرائيل من تعطيلها خلال العمليات.
أكد فيصل أن الصواريخ الإيرانية لا تتمتع بالدقة الكافية لتحقيق أهداف استراتيجية، بل هي تقليدية من طرازات سوفيتية وكورية مطورة، وغالبًا ما تسقط عشوائيًا في مناطق مدنية دون إصابة أهداف عسكرية نوعية داخل إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل نجحت في اغتيال قيادات نووية وعسكرية إيرانية بارزة، واستهداف محطات للطاقة، ومنشآت نووية، وقواعد جوية داخل العمق الإيراني.