أحمد موسى: رأينا الرعب على وجه «نتنياهو» بعد خروجه من تحت الأرض
أوضح الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن إسرائيل تدفع اليوم ثمن توحشها في الصراع الجاري مع إيران، مؤكدًا أن لا طرفًا يحقق انتصارًا واضحًا في هذه الحرب.
وأشار موسى إلى أن التفوق الإسرائيلي يقتصر فقط على السلاح الجوي، محذرًا من أن المواجهة المباشرة مع إيران قد تؤدي إلى إبادة إسرائيل. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر لأول مرة منذ اندلاع الأزمة وهو يعبر عن القلق والخوف والندم، متفقدًا الدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية، دون أن يعرف ما الذي يحمله الغد، خاصة مع احتمال استهدافه بصاروخ إيراني في أي لحظة.
وأوضح الإعلامي أن الصواريخ الإيرانية وصلت إلى قلب دولة الاحتلال، مسببة مئات القتلى والجرحى وتدمير عشرات المباني، مؤكداً فشل إسرائيل في التصدي لهذه الهجمات التي انطلقت من مسافات تزيد عن 1600 كيلومتر.
هذا التصعيد يعكس تعقيد الصراع في المنطقة، ويبرز حجم التحديات التي تواجه إسرائيل في مواجهة القوة الصاروخية الإيرانية، وسط حالة من التوتر والقلق تصيب قيادة الاحتلال والجمهور على حد سواء.
صواريخ إيرانية
ومن ناحية أخرى، أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن مدينة بات يام الإسرائيلية تعرضت لأضرار بالغة جراء سقوط صواريخ إيرانية، حيث انهار أحد المباني بالكامل وأعلنت البلدية أن ستة مبانٍ أخرى ستُهدم بسبب الأضرار الهيكلية التي لحقت بها، وأكدت السلطات وجود أكثر من 20 مفقودًا تحت الأنقاض، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ محاولاتها للوصول إلى العالقين وسط صعوبات لوجستية، نتيجة لقلة خبرة إسرائيل في التعامل مع مثل هذه الكوارث داخل المباني السكنية.
وأضافت، خلال رسالة على الهواء، أن الجيش الإسرائيلي أوضح في بيان رسمي أنه شن غارات استهدفت عشرات المنصات الإيرانية لإطلاق الصواريخ، إلى جانب منشآت نووية ومراكز أبحاث ومواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتحدثت قناة "كان 14" الإسرائيلية عن مشاورات أمنية مكثفة تجري في غرفة عمليات تحت الأرض بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحضيرًا لهجمات جديدة متوقعة على الأراضي الإيرانية.
إسرائيل تخشى من هجمات منسقة
وأوضحت دانا أبو شمسية، أن وسائل الإعلام العبرية ذكرت أن إسرائيل تخشى من هجمات منسقة تضم صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة انتحارية، خصوصًا بعد ورود تقارير عن استهداف إسرائيلي في اليمن أسفر عن إصابة مسؤول حوثي رفيع، يُعتقد أنه رئيس الأركان، موضحة أن هذه التطورات دفعت إسرائيل إلى إبقاء الجبهة الداخلية في حالة تأهب قصوى، وسط استمرار صفارات الإنذار وتحليق المسيرات التي رُصد بعضها قادمًا من وادي عربة قرب الحدود الأردنية.
