تنظيم الوقت وتمكين المرأة .. نصائح ذهبية لحواء المصرية من سهير صفوت I فيديو

أكدت الدكتورة سهير صفوت، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن تمكين المرأة المصرية بطبعها ذكية ومجتهدة، لكنها بحاجة ماسة إلى الوعي الحقيقي بقيمة الوقت كمدخل رئيسي لتحسين جودة الحياة.
وقالت سهير صفوت في لقائها مع الإعلامية سالي سالم خلال برنامج "حواء" المذاع على قناة "الناس": "الوقت لو ضاع ما بيرجعش، ودي أول قاعدة لازم حواء تعرفها علشان تقدر تستفيد من يومها".
ساعتان مقدستان في اليوم
ونصحت سهير صفوت كل امرأة أن تبدأ يومها بـ تخصيص ساعتين لنفسها: "ساعة في بداية اليوم، وأخرى قبل النوم أو بعد الانتهاء من الواجبات اليومية".
وأوضحت سهير صفوت أن هذا الوقت يجب أن يكون مقدسًا ومخصصًا بالكامل لراحة الذات، سواء عبر الاستماع للقرآن الكريم، أو الموسيقى الهادئة، أو ممارسة التأمل، مضيفًا: "المهم أن تشعر المرأة بالسكينة خلال هذا الوقت، لأنه يساعدها على ترتيب أولوياتها والتخلص من الضغوط النفسية المتراكمة".
بالأولويات لا بالصرامة
وشددت سهير صفوت على أن النجاح في إدارة الوقت يبدأ بوضع جدول يومي مرن، واقعي، وقابل للتعديل، مع التركيز على الأهم ثم المهم.
وحذرت سهير صفوت من الوقوع في فخ المشتتات اليومية مثل التصفح العشوائي لمواقع التواصل الاجتماعي، المكالمات الهاتفية غير المجدية، أو الانخراط الزائد في جروبات "الواتساب" التي قد تنقل طاقة سلبية.
وقالت سهير صفوت: "المرونة في التخطيط ضرورة لأن اليوم قد يحمل مفاجآت غير متوقعة، وبالتالي الجدول اليومي لا بد أن يُصاغ بعقلانية ويحتوي مساحة للمناورة".
حواء وصراع الأدوار
تطرقت سهير صفوت إلى مفهوم "صراع الأدوار" الذي تعاني منه كثير من النساء، موضحة أن المرأة في كثير من الأحيان تُحمّل نفسها مسؤوليات تفوق طاقتها، حتى تلك التي ليست من مهامها الأساسية.
وأكدت سهير صفوت على ضرورة تفويض المهام ومشاركة المسؤوليات مع الآخرين، سواء داخل الأسرة أو في محيط العمل، قائلة: "حواء مش لازم تعمل كل حاجة بنفسها.. التوازن بييجي لما نعرف نطلب المساعدة ونفوض".
أولوية في زمن الانشغال
وفي ختام حديثها، شددت سهير صفوت على أهمية تعزيز الروابط الأسرية، مشيرة إلى أن الانشغال الدائم بالهواتف ومواقع التواصل تسبب في ضعف التفاعل الحقيقي بين أفراد الأسرة.
ودعت سهير صفوت إلى تخصيص وقت يومي للحوار بين أفراد الأسرة دون تدخل التكنولوجيا، ولو حتى عبر جروب عائلي صغير لتبادل كلمات إيجابية ودافئة، قائلة: "بقينا بنتكلم مع الغرباء أكتر ما بنتكلم مع أهل بيتنا.. والكلمة الحلوة داخل البيت بتفرق في الراحة النفسية".

الوعي والتوازن أول الطريق
واختتمت سهير صفوت حديثها بالتأكيد على أن وعي المرأة بقيمة وقتها وتنظيمه بعناية، مع تفويض المهام والتواصل الأسري، هو مفتاح الراحة النفسية والإنتاجية معًا، داعية النساء إلى عدم الانشغال بالمثالية المرهقة، والتركيز على الواقعية والتوازن في الأداء اليومي.