نوع الجنين .. الدكتور عمرو حسن يكشف أفضل الطرق العلمية

أكد الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، أن الطريقة الوحيدة المؤكدة علميًا لتحديد نوع الجنين قبل الحمل هي عبر تقنية الحقن المجهري مع اختيار الأجنة.
وأوضح حسن، خلال ظهوره في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، أن هذه الطريقة تُستخدم عن طريق إجراء عملية الحقن المجهري، ثم استخراج عدد من الأجنة وفحصهم جينيًا، فإذا كان هناك ثمانية أجنة، يتم التعرف على نوع كل جنين سواء ذكر أو أنثى، ومن ثم يُختار الجنين حسب رغبة الزوجين لنقله إلى رحم الزوجة.
50% فقط فرصة تحديد النوع
وشدد حسن على أن كل ما يُشاع حول إمكانية تحديد نوع الجنين من خلال توقيت العلاقة الزوجية أو نوع الأطعمة والمشروبات، لا يستند إلى أساس علمي دقيق، بل يدخل في نطاق التخمين أو الاعتقاد الشعبي.
وأشار حسن على إلى أن العلاقة الزوجية الطبيعية تعطي احتمالات متساوية بنسبة 50% لولادة ذكر، و50% لولادة أنثى، ولا توجد وسيلة طبيعية للتحكم في النسبة أو ترجيح كفة نوع معين دون تدخل طبي متخصص.
خرافات المجتمع
وانتقد حسن على ما وصفه بـ"الخرافات المجتمعية" المتعلقة بإنجاب البنات أو الذكور، خاصة الادعاءات بأن هناك نساء لا يُنجبن إلا إناثًا.
وأكد حسن على أن هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة، موضحًا أن المرأة تُنتج بويضة واحدة تحمل دائمًا الكروموسوم X، بينما الرجل هو المسئول الوحيد عن تحديد نوع الجنين من خلال نوع الحيوان المنوي الذي يُلقّح البويضة.
وأوضح حسن: "إذا قام الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم X بتخصيب البويضة، فإن المولود سيكون أنثى (XX). أما إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم Y، فإن المولود سيكون ذكرًا (XY). وعليه، فإن الرجل هو المسئول جينيًا عن تحديد نوع الجنين، وليس المرأة كما يعتقد البعض".
التقدم العلمي يبدد الخرافات
وأكد عمرو حسن أن التقدم في تقنيات الإخصاب المساعد مثل الفحص الوراثي قبل الزرع (PGD) في الحقن المجهري، أتاح للعلماء القدرة على تحديد نوع الجنين بدقة قبل إعادته إلى رحم الأم، الأمر الذي يُنهي الجدل المجتمعي والخرافات المتعلقة بلوم المرأة في حالة إنجاب الإناث.
ودعا حسن على إلى ضرورة رفع الوعي المجتمعي حول الجوانب العلمية لتحديد النوع، والتخلص من الأحكام الظالمة التي تقع على كاهل المرأة، والتي لا تستند إلى أي منطق علمي.

صيغه علمي لحسم الجدل
في نهاية حديثه، شدد عمرو حسن على أن العدالة الجينية لا تفرق بين ذكر وأنثى، وأن إنجاب الأبناء هبة من الله يجب أن تُقابل بالشكر لا بالتفضيل.
وأضاف حسن على أن الحلول العلمية متاحة للراغبين في تحديد النوع، ولكنها لا تُعد ضرورة طبية، إلا في حالات خاصة كالأمراض الوراثية المرتبطة بنوع الجنين ، وبالتالي تبقى الثقافة الصحية والوعي المجتمعي هما الأساس لحسم الجدل وإبعاد الخرافات عن القضايا الطبية.