أحمد موسى: إيران تستثمر سنوات في برنامجها النووي ولن تتخلى عنه
أعلن الإعلامي أحمد موسى أن البرنامج النووي الإيراني لم يعد الهدف الأول لإسرائيل في حربها التي اندلعت منذ يوم الجمعة الماضي، مشيرًا إلى أن إسرائيل تركز الآن على ضرب البنية التحتية والضغط على الشعب الإيراني بهدف إسقاط نظام الحكم.
وأضاف موسى، خلال تقديمه لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن الولايات المتحدة لم تستبعد إمكانية تدخلها في الحرب، ما قد يؤدي إلى تصعيد شامل للصراع، خاصة وأن إيران وضعت خطوطًا حمراء تحدد أن أي مشاركة أميركية تعني توسعًا في نطاق الحرب.
البنية التحتية والضغط على الشعب
وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني التي أكد فيها أن طهران لن تهاجم القواعد الأميركية ما لم تُستهدف أولاً، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بلاده لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم. وأضاف أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شدد على أنه لن يسمح لإيران بمواصلة برنامجها النووي.
واختتم "موسى" بالتأكيد على أن إيران سخرت خلال سنوات طويلة كل مواردها الاقتصادية والبشرية في تطوير برنامجها النووي، وأنها لن تتخلى عنه بسهولة رغم الحرب القائمة والضغوط التي تواجهها.
مواصلة البرنامج النووي
وأشار أن وزير الخارجية الإيراني أعلن عدم مهاجمة القواعد الأمريكية طالما أنها لم تدخل الحرب، لافتا إلى أن بلاده لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم وفي الوقت نفسه أكد ترامب عدم السماح لإيران بمواصلة البرنامج النووي.
وأوضح الإعلامي أحمد موسى، أن إيران سخرت كل مواردها واقتصادها من أجل البرنامج النووي على مدار سنوات طويلة ولا يمكنها أن تخسر كل هذا اليوم بعد كل ما وجدته وخسرته بسبب الحرب الإسرائيلية.
الأزمة بين إيران وإسرائيل
وقال الدكتور غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إن الأزمة بين إيران وإسرائيل لن تنتهي إلا بـ «حسم عسكري يحدد المنتصر والمهزوم»، مشيرًا إلى أن الطرفين يخوضان مواجهة وجودية، لكن الفارق الكبير في موازين القوى يجعل كفة إسرائيل راجحة بشكل واضح.
التهديد النووي الإيراني
وفي مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أوضح فيصل أن إيران تعتبر هذه الحرب دفاعًا عن مشروعها العقائدي المتمثل في «ولاية الفقيه» وتمددها الإقليمي، فيما ترى إسرائيل أنها معركة لحماية أمنها القومي ووجودها، خصوصًا في ظل استمرار التهديد النووي الإيراني.
منظومة عسكرية متقدمة
وأشار فيصل إلى أن إسرائيل تمتلك منظومة عسكرية متقدمة لا تقارن بقدرات إيران التقليدية، مؤكدًا أن إسرائيل تستند إلى التكنولوجيا العسكرية العالية، مثل الطائرات الشبح (F-35) والصواريخ الذكية المرتبطة بالأقمار الصناعية، لدى إسرائيل دعم أميركي مباشر عبر أكثر من 45 قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، واستعداد للتدخل إذا تعرضت المصالح الأميركية لأي تهديد، في المقابل، لا تمتلك إيران قوة جوية فعالة، وتعتمد على طائرات قديمة ومنظومات دفاع جوي محدودة (مثل S-300)، تمكنت إسرائيل من تعطيلها خلال العمليات.
