عاجل

سقوط مسيّرات إيرانية في جنوب سوريا وسط تصدٍّ إسرائيلي مكثف

قصف
قصف

أفاد خليل هملو، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من دمشق، بسقوط ثلاث طائرات مسيّرة إيرانية في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي على امتداد السياج الحدودي.

 معظم الهجمات وقعت داخل الأراضي السورية

وأوضح "هملو"، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بمساندة الطيران الحربي، تصدت لعدد كبير من الطائرات المسيرة الإيرانية والصواريخ الباليستية، خصوصًا في مناطق مثل الرفيد، صيدا، المعلقة، وسيدة، مشيرًا إلى أن معظم الهجمات وقعت داخل الأراضي السورية، ما تسبب بأضرار مادية واسعة طالت ممتلكات المدنيين وحرائق في المحاصيل الزراعية.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية أسقطت معظم المسيّرات قبل وصولها إلى الجولان المحتل، مشيرًا إلى أن عددًا محدودًا فقط تمكن من عبور الحدود.

وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن سكان مناطق ريف القنيطرة يعيشون حالة من التناقض، إذ رحب بعضهم باستهداف إسرائيل بالطائرات المسيّرة الإيرانية باعتبارها "العدو المحتل"، لكن في الوقت نفسه لم ينسَ هؤلاء أن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها نفّذت عمليات قمع دامية ضدهم في عام 2013، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص.

دعم ومساندة فلسطين وإيران

ومن ناحية أخرى، قال إياد الموسوي، مراسل القاهرة الإخبارية من عدن، إن جماعة أنصار الله الحوثية قالت في بيان صدر مساء اليوم إنها تواصل عملياتها العسكرية في إطار الدعم والمساندة لفلسطين وإيران، بعد تعرض الأخيرة لهجمات إسرائيلية، ورغم تأكيد الجماعة على استمرارها في استهداف مواقع حساسة في يافا المحتلة، لم تكشف حتى الآن عن طبيعة هذه الأهداف أو أماكنها بشكل دقيق، مكتفية بالقول إن عملياتها تأتي ضمن المعركة المشتركة لدعم الفلسطينيين والإيرانيين.

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن مصادر مطلعة تشير إلى أن القوات الإسرائيلية شنت هجمات على مواقع حوثية في اليمن، مستهدفة قيادات في الجماعة، لكن الحوثيين لم يصدروا أي تعليق رسمي على هذه الضربات أو أعداد الضحايا المحتملة، مشيرا إلى أن الجماعة تميل عادة إلى الإعلان عن خسائرها بعد فترة من العمليات، وهو ما يزيد من حالة الغموض حول حجم وتأثير هذه الهجمات.

وأوضح أنه فيما يتعلق بالتنسيق بين الحوثيين وإيران، أكد المتحدث باسم أنصار الله أن العمليات الحوثية في يافا تأتي استجابة مباشرة للضربات الإسرائيلية على إيران، مما يشير إلى تنسيق وثيق وربما تنسيق مباشر بين الطرفين، إذ بدأ الحوثيون بتنفيذ هجماتهم بعد أكثر من يوم من تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، في مؤشر على تنسيق محكم بين محور المقاومة في المنطقة.

وأشارت تصريحات أخرى إلى أن الحوثيين ينتظرون تنسيقًا أوسع يشمل فصائل المقاومة في العراق ولبنان، بالإضافة إلى الدعم المستمر من إيران في مجالات التسليح والخبرة العسكرية، هذا التنسيق المتزايد يؤكد دور الحوثيين كجزء من المحور الذي يقف في مواجهة إسرائيل، ويعكس تعقيد الصراع في المنطقة واتساع رقعته.

تم نسخ الرابط