جلسومينا فيليوتي: بنك الاستثمار الأوروبي يجدد دعمه للقطاع الخاص في مصر

أكدت جلسومينا فيليوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لمنطقة المشرق، أن البنك ملتزم بتعزيز دوره في دعم الاقتصاد المصري، وخاصة من خلال تمكين القطاع الخاص، وتحديدًا الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات التحويلية، باعتبارها محورًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي المستدام وتوفير فرص العمل.
جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح مؤتمر "التمويل الإنمائي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل"، والذي يجمع نخبة من مسؤولي الحكومة المصرية وممثلي المؤسسات الدولية والقطاع الخاص، ويهدف إلى تعزيز الشراكات وتمويل التنمية.
استراتيجية لتمويل المشروعات
أوضحت جلسومينا فيليوتي أن تيسير الوصول إلى التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة يمثل إحدى الأولويات الاستراتيجية لبنك الاستثمار الأوروبي في السوق المصرية، مشيرة إلى أن البنك وسّع من حجم تعاونه مع عدد كبير من رواد الأعمال المصريين خلال الفترة الماضية، في إطار دعم الابتكار وتعزيز النمو المحلي.
وأضافت جلسومينا فيليوتي أن التنمية المستدامة ليست فقط هدفًا بل توجه رئيسي في جميع عمليات البنك التمويلية، مع التركيز على استثمارات طويلة المدى تحقق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المنشود.
دعم الطاقة المتجددة
أكدت جلسومينا فيليوتي أن بنك الاستثمار الأوروبي يُعد من أوائل الداعمين للطموحات المصرية في قطاع الطاقة المتجددة، خاصة فيما يتعلق بمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة.
وتابعت جلسومينا فيليوتي: "وقد ساهم البنك في تمويل مشروعات استراتيجية مع مصر، أتاحت فتح آفاق جديدة للأسواق ووفرت نماذج أعمال مبتكرة، وهو ما ينسجم مع التوجه العالمي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر".
وأشارت جلسومينا فيليوتي إلى أن هذه المشروعات تؤكد الثقة الدولية في الاقتصاد المصري، وقدرته على استيعاب التقنيات الحديثة، وتطوير بنية تحتية متقدمة في مجال الطاقة والمناخ.
إطلاق مشروعات جديدة
أعلنت جلسومينا فيليوتي أن البنك يستعد لإطلاق مشروعين استثماريين جديدين في مصر، يهدفان إلى تعبئة المزيد من التمويل لصالح القطاع الخاص، لا سيما في القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة، التي تعزز النمو الشامل وتقلل معدلات البطالة.
كما كشفت جلسومينا فيليوتي عن توقيع اتفاقية منحة استثمارية جديدة خلال فعاليات المؤتمر، تهدف إلى تحفيز بيئة الأعمال وخلق مناخ استثماري أكثر تنافسية، مما يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي، وفتح المجال أمام مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

شراكة طويلة الأمد
اختتمت جلسومينا فيليوتي كلمتها بالتأكيد على أن بنك الاستثمار الأوروبي سيظل شريكًا موثوقًا للحكومة المصرية في تنفيذ رؤيتها التنموية، مشيدة بجهود الدولة في الإصلاحات الهيكلية، وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز دور القطاع الخاص.
وأشارت جلسومينا فيليوتي إلى أن البنك يتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع مصر في مختلف المجالات، وعلى رأسها التحول الرقمي، والاستدامة، والتمكين الاقتصادي، بما يخدم أولويات الدولة ويعزز من تنافسيتها الإقليمية والدولية.