عاجل

كاثرين بيريز شكدم.. الجاسوسة الإسرائيلية التي اخترقت قلب النظام الإيراني

الجاسوسة الإسرائيلية
الجاسوسة الإسرائيلية كاثرين بيريز شكدم

في حادثة مثيرة تثير الكثير من التساؤلات حول أمان النظام الإيراني، أعادت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداول قصة الجاسوسة الإسرائيلية كاثرين بيريز شكدم، التي نفذت مهمة تجسس واسعة النطاق داخل إيران، مستغلة زواج المتعة لاستدراج نحو 100 مسؤول إيراني رفيع المستوى.

من هي كاثرين بيريز شكدم؟

دخلت كاثرين بيريز شكدم، جاسوسة إسرائيلية من أصل فرنسي، إيران بجواز سفر فرنسي، متظاهرة بأنها امرأة مسلمة ومتزوجة من رجل يمني، سعياً لكسب ثقة رجال الدين الشيعة وتعلم العقيدة والتقاليد الدينية بشكل مباشر من داخل النظام.

اختراق عميق داخل دوائر الحكم

خلال فترة عملها في إيران، نجحت "بيريز" في التغلغل إلى أرفع مستويات النظام، حيث تواصلت مع مسؤولين كبار في الحرس الثوري، وبيت المرشد الأعلى، بل والتقت بالرئيس الإيراني السابق، مستغلة ثقة هذه الدوائر بها.

كما تمكنت من اختراق الدوائر الدينية الرسمية، مستخدمة ذريعة التعلم الديني لكسب ثقة رجال الدين الشيعة الذين يشغلون مناصب سياسية مهمة.

زواج المتعة كوسيلة تجسس

يكمن السر وراء نجاحها في الاعتماد على "زواج المتعة"، وهو عقد زواج مؤقت مع الرجال الإيرانيين، حيث أقامت علاقات مؤقتة مع ما يقرب من 100 مسؤول رفيع، بينها نواب في البرلمان ومسؤولون في الحرس الثوري، تمكنت من خلالها جمع معلومات حساسة للغاية.

وفي شهادتها التي نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، كشفت "بيريز" أن رجال الدين الذين سمتهم "الملالي" كانوا أهم مصادرها للمعلومات، وأن معظم هؤلاء كانوا من كبار المسؤولين الذين يملكون أسراراً سياسية ودينية حاسمة.

فضائح وتسريبات

لم تكتفِ كاثرين بجمع المعلومات، بل قامت أيضاً بنشر فضائح لبعض المسؤولين الإيرانيين عبر وسائل الإعلام الحكومية التي عملت بها، ما سبب إحراجاً كبيراً للنظام.

ومن أشهر الأمثلة التي ذكرتها الجاسوسة، علاقة سرية مع عضو في البرلمان الإيراني كشف لها تفاصيل جلسات برلمانية مغلقة، بما في ذلك أسرار حساسة تخص السياسة الداخلية والخارجية لإيران.

تأتي هذه القصة في ظل توتر متصاعد في المنطقة، وتزامنت مع اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية خلال زيارة رسمية إلى طهران، مما يثير شبهة وجود اختراقات خطيرة في أجهزة الدولة الإيرانية.

هذه القضية تؤكد التحديات الأمنية التي تواجه النظام الإيراني، وتعكس مدى تعقيد الصراعات الاستخباراتية في المنطقة، حيث تستخدم إسرائيل أدوات وأساليب غير تقليدية لاختراق الخصوم.

 

تم نسخ الرابط