توتر متصاعد .. إسرائيل تطالب بالبقاء قرب الملاجئ وإيران تعلن دمارًا واسعًا

ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السلطات الإسرائيلية أصدرت توجيهات عاجلة، مساء اليوم الأحد، تطالب فيها جميع السكان بالبقاء على مقربة من الملاجئ والمناطق المحصنة، تحسبًا لاحتمال تعرض إسرائيل لهجوم إيراني وشيك.
وتأتي هذه التعليمات في ظل حالة من الترقب الحاد والتصعيد الأمني غير المسبوق بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي، ما ينذر بتدهور محتمل للوضع في أي لحظة.
استنفار أمني داخل إسرائيل
السلطات الإسرائيلية رفعت حالة التأهب إلى أقصى درجاتها، في وقت أشارت فيه مصادر عسكرية إلى أن هناك استعدادات لمواجهة أي رد محتمل من الجانب الإيراني، في ظل الضربات الجوية المتبادلة، كما وأكدت القيادة الأمنية الإسرائيلية أن الإجراءات المتخذة تأتي في إطار خطة وقائية لحماية المدنيين، تحسبًا لتطورات مفاجئة في المشهد الميداني.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن العاصمة طهران شهدت خلال الساعات الماضية دمارًا واسعًا، إثر قصف جوي مكثف نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق سكنية ومواقع استراتيجية، مشيره إلى أن الضربات استهدفت أحياء مكتظة بالسكان، وأسفرت عن تدمير مبانٍ سكنية بالكامل، إلى جانب استهداف مواقع قريبة من مقر البرلمان الإيراني الواقع وسط العاصمة.
أضرار بالغة وتحركات عاجلة
بحسب الصور والمشاهد التي بثّتها وسائل الإعلام الإيرانية، فإن حجم الدمار في بعض أحياء طهران بلغ مستويات كبيرة، وسط أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلًا عن انهيار بعض البنى التحتية الحيوية، وتواصل فرق الإنقاذ الإيرانية عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، في وقت تشهد فيه المستشفيات حالة من الاستنفار لاستقبال المصابين.
التطورات الأخيرة تعكس تصعيدًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل قد يتجاوز حدود المواجهة المحدودة، وينذر بانزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح واسع النطاق، خاصة مع دخول عواصم دولية على خط الأزمة، مطالبة بضبط النفس ووقف العمليات العسكرية المتبادلة، وتخشى الأوساط السياسية من أن يؤدي استمرار التصعيد إلى انهيار التوازن الأمني في الشرق الأوسط، وجر أطراف إقليمية ودولية إلى ساحة المواجهة.

دعوات دولية لوقف التصعيد
في ظل تزايد حدة التوتر، صدرت دعوات من عدد من الدول الكبرى بضرورة احتواء الموقف فورًا، والعودة إلى طاولة المفاوضات، محذرة من أن استمرار القصف والتصعيد المتبادل سيتسبب بكارثة إنسانية وأمنية على مستوى الإقليم بأكمله، وفي المقابل، تؤكد كل من طهران وتل أبيب أن الرد سيكون حاسمًا إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء.
مع استمرار الضربات العسكرية والتحذيرات المتبادلة، تبقى الأوضاع مفتوحة على جميع السيناريوهات، وسط ترقب عالمي لما ستؤول إليه الساعات المقبلة، وبين تهديدات الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والدمار في قلب طهران، يبدو أن المنطقة تمر بأخطر مراحلها منذ سنوات، ما يتطلب تدخلاً دوليًا فوريًا لتفادي حرب شاملة.