إشادة خليجية بمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في البحرين

أشاد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الثالثة والستين بعد المائة، التي انعقدت في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، باستضافة مملكة البحرين للنسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي خلال شهر فبراير الماضي. وجاءت الإشادة تقديرًا للجهود المبذولة تحت رعاية كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وحضور فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى جانب مشاركة أكثر من 400 من العلماء والمفكرين من مختلف المذاهب ومدارس الفكر الإسلامي.
تفاصيل البيان الختامي للمجلس الوزاري الخليجي
جاء في المادة 47 من البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري، الإشادة الواضحة بـاستضافة مملكة البحرين لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في فبراير الماضي. وقد انعقد المؤتمر تحت شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"، تأكيدًا على أهمية تعزيز وحدة الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف، مع التشديد على ضرورة التمسك بقيم الدين الإسلامي الحنيف وترسيخ التضامن والتقارب بين المذاهب الإسلامية.
وأكد المجلس الوزاري أن مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في البحرين يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار والتفاهم بين المذاهب الإسلامية، مع التركيز على تقوية أواصر الأخوة الإسلامية. وقد أشاد المجلس بالدور الريادي الذي تلعبه مملكة البحرين في تعزيز الانسجام بين المذاهب الإسلامية، وتشجيع التعاون والتآخي بين المسلمين.
ميثاق "نداء أهل القبلة" لتعزيز الوحدة الإسلامية
شهد مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في مملكة البحرين تتويجه بإطلاق ميثاق "نداء أهل القبلة"، وهو وثيقة مبادئ جامعة تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف المذاهب الإسلامية. ويأتي هذا الميثاق في إطار التأكيد على وحدة الأمة الإسلامية ولم شملها لمواجهة التحديات المختلفة.
وقد نظم المؤتمر كل من الأزهر الشريف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين ومجلس حكماء المسلمين، ليكون منبرًا للحوار بين علماء الأمة الإسلامية، وتوطيد العلاقات بين المذاهب الإسلامية.
أهداف مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في البحرين
يسعى مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي الذي استضافته مملكة البحرين إلى تحقيق عدة أهداف محورية، منها:
- تعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ مظاهر الفرقة والخلاف.
- ترسيخ قيم التعايش السلمي بين أتباع المذاهب المختلفة.
- تشجيع الحوار البناء بين العلماء والمفكرين المسلمين.
- مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الأمة الإسلامية.
وقد أكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي على أهمية مواصلة هذه المبادرات الهادفة لتعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية، ودعم الجهود الرامية لتعزيز الحوار الإسلامي على المستويات كافة.
مملكة البحرين ودورها في دعم الحوار الإسلامي
تعكس استضافة مملكة البحرين لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي التزامها الراسخ بدعم التعايش بين المذاهب الإسلامية وتعزيز الوحدة الإسلامية. كما يؤكد المؤتمر مكانة البحرين كمركز لحوار الأديان والثقافات، مما يعزز جهودها المستمرة في ترسيخ مبادئ التسامح والتقارب.
وقد حظي المؤتمر بإشادة واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث يُعد نموذجًا رائدًا للتعاون والتفاهم بين المسلمين من مختلف المشارب والمذاهب، ويؤسس لمرحلة جديدة من التكامل الإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة.