عاجل

“SkinnyTok” على تيك توك..عندما تتحول منصات التواصل إلى خطر على الصحة النفسية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت إيف جونز، وهي شابة تبلغ من العمر 23 عامًا من مدينة كارديف البريطانية، إنها اضطرت إلى حذف تطبيق تيك توك من هاتفها لحماية صحتها العقلية والجسدية، بعد أن غمرت صفحتها الرئيسية بمحتوى يعرف باسم “SkinnyTok”، وهو مصطلح مثير للجدل يشير إلى محتوى يروج لفقدان الوزن بطرق غير صحية ومفرطة.

إيف، التي عانت سابقًا من اضطراب فقدان الشهية، أوضحت أن المنصة أصبحت “بيئة سامة” لها، حيث لم تتمكن من تصفح التطبيق دون أن تصادف مقاطع فيديو تحث على تقييد الطعام، أو تُمجد الأجسام النحيلة بشكل غير واقعي.

ما هو “SkinnyTok” ولماذا يشكل خطرًا؟

يشير مصطلح “SkinnyTok” إلى مجموعة من الفيديوهات المنتشرة على تيك توك والتي تركز على “نمط حياة نحيف” بطريقة غير واقعية وخطيرة، حيث يتم الترويج لأساليب غير علمية أو مضرة لفقدان الوزن مثل الصيام الطويل، وتقييد السعرات الحرارية إلى مستويات مقلقة، وحتى تجاهل إشارات الجوع الطبيعية.

وغالبًا ما يتم تغليف هذا المحتوى تحت عبارات جذابة مثل “نصائح رشاقة”، أو “روتين الصباح لخسارة الوزن”، لكنه في الحقيقة قد يكون مضرًا جدًا، خصوصًا للمستخدمين الشباب أو من لديهم تاريخ مع اضطرابات الأكل.

تيك توك يتخذ إجراءات… لكن هل هي كافية؟

أعلنت شركة TikTok مؤخرًا أنها حظرت البحث عن كلمة “SkinnyTok”، وبدأت بتقييد انتشار المحتوى الذي يروج لسلوكيات أكل غير صحية. وقال متحدث باسم المنصة في بيان رسمي:

“نواصل اتخاذ خطوات استباقية للحد من انتشار المحتوى الضار المتعلق بفقدان الوزن، وقد حظرنا بعض المصطلحات والمقاطع لارتباطها بسلوكيات غير صحية.”

لكن إيف ترى أن هذه الإجراءات، رغم كونها خطوة في الاتجاه الصحيح، لا تعالج “جذور المشكلة”، مشيرة إلى أن المحتوى الضار لا يزال يظهر بطرق ملتوية، وأن المستخدمين يبتكرون طرقًا جديدة للالتفاف على أنظمة الرقابة باستخدام رموز أو اختصارات لتفادي الحظر.

التأثير النفسي على الشباب والمراهقين

يشير خبراء الصحة النفسية إلى أن التعرض المستمر لمحتوى يروج للنحافة المفرطة يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصورة الذاتية للجسم، ويدفع البعض لتبني أنماط غذائية مضرة. ويُعد المراهقون والفتيات بشكل خاص أكثر الفئات عرضة للتأثر، بسبب الضغط المجتمعي وصورة الجسد المثالية المنتشرة على المنصات.

هل الحل في حذف التطبيق؟

بالنسبة لإيف، كان الحل ببساطة هو حذف تيك توك نهائيًا. تقول: “أدركت أنني لا أستطيع التحكم في المحتوى الذي يظهر لي. كان عليّ حماية نفسي، واختيار بيئة رقمية أكثر أمانًا.”

لكن خبراء يشيرون إلى أهمية التوعية الرقمية وتعليم الشباب كيفية استخدام المنصات بوعي، وتفعيل أدوات الرقابة الأبوية، وتوجيه المستخدمين لمحتوى إيجابي يدعم الصحة النفسية والجسدية

تم نسخ الرابط