دعاء المطر المستجاب.. اغتنمه في هذه الأوقات
دعاء المطر مستجاب كما في السنة النبوية المشرفة، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ثنتان ما تُرَدَّان: الدُّعاء عند النداء، وتحت المطر»، لكن ما هو فضل دعاء اللهم صيبا نافعا وما معناه؟
دعاء المطر لا يرد
الدُّعاءَ عند نزول المطر من الأوقات التي يُستَجَاب فيها الدعاء، لأنَّها أوقات مِنَّةٍ وفَضْلٍ ولُطْفٍ ورحمة من الله على عباده حسبما ذكرت دار الإفتاء المصرية.
ومما ورد في السنة النبوية في فضل الدعاء وقت نزول المطر، أن الله تعالى اصطفى بعض المواطن والأوقات وجعلها مظنَّةً لإجابة الدعاء رحمةً منه وتفَضُّلًا على عباده؛ ومن هذه الأوقات: الدعاء عند نزول المطر؛ لأنَّها أوقات مِنَّة وفضل ولطف ورحمة من الله على عباده.
وجاء في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ثنتان ما تُرَدَّان: الدُّعاء عند النداء، وتحت المطر» أي: عند نزوله.
وذكر العلامة المناوي في "فيض القدير" بيانه: [دعاء من هو تحت المطر لا يُرَدُّ أو قلَّمَا يُرَدُّ، فإنَّه وقت نزول الرحمة، لاسِيَّمَا أول قطر السنة، والكلام في دعاءٍ متوفر الشروط والأركان والآداب].
وجاء عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْتِقَاءِ الصُّفُوفِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ" أخرجه البيهقي في "المعرفة"، والطبراني في "الكبير".
وروى الإمام الشافعي في "الأم" عن عبد العزيز بن عمر عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "اُطْلُبُوا إجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَنُزُولِ الْغَيْثِ".
استجابة الدعاء وقت نزول الأمطار
استدل الفقهاء بالآثار التي تدُلُّ على استحباب الدعاء أثناء نزول المطر على أنَّ الدعاء حال نزول المطر مستجاب؛ من ذلك: حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رأى المطر يقول: "اللهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا" رواه البخاري. وفي لفظ لأبي داود أنه كان يقول: "اللهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا".
ويستحب الدعاء عند نزول الغيث؛ لما ورد من استجابة الدعاء عنده، كما قال الإمام الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح".
وأجمع العلماء على أنَّ الخروج إلى الاستسقاء، والبروز عن الِمصْر، والدعاء إلى الله تعالى والتَّضرُّع إليه في نزول المطر سُنَّة سنَّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفقا لما قاله العلامة ابن رشد في "بداية المجتهد ونهاية المقتصد".
أدعية سقوط المطر
دعاء المطر: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به".
اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين.
دعاء المطر مستجاب: اللّهُمَ إنّا نستغفرك لِكلّ ذَنّب، يَعّقِبُ الحَسّرَة، ۆيِۆرِثّ النَدّامَة، ۆيَحّبِسّ الرِزّق ۆيَرّد الدّعَاء، اللّهُمَ إفتَحّ لنا أبۆابّ رَحَمّتِك.
دعاء البرق والرعد والمطر: كان رسول صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت الرعد والصواعق يقول : "اللهُم لا تقتلنا بغضبك ولاتُهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك».
سُبحان الذي يُسبح الرعد بحمده والملائكة من خِيفته، اللهم صيباً نافعاً، اللهم سقياً رحمة لا سقياً عذاب، اللهم أعطي كل إنسان مراده، اللهم أرح قلوبنا، وأشفي مرضانا وأرحم أمواتنا.
