عندما يصبح الصداع جرس إنذار.. احذر قبل فوات الأوان

رغم أن الصداع يُعتبر من أكثر الأعراض شيوعًا بين الناس، وغالبًا ما يُنسب إلى التعب أو التوتر أو الجفاف، إلا أن بعض أنواعه قد يكون مؤشرًا أوليًا على أمراض عصبية أو التهابات خطيرة قد تهدد الحياة في حال إهمالها.
ويحذر خبراء الصحة، وفقًا لما أورد موقع "health.mail" الروسي، من تجاهل الصداع خاصةً إذا ترافق مع أعراض عصبية أو جسدية غير معتادة، مؤكدين أن التعامل السطحي مع بعض أنواع الصداع وتأجيل زيارة الطبيب قد يؤدي إلى مضاعفات يصعب علاجها لاحقًا، فيما يلي 4 علامات رئيسية ينصح الخبراء بعدم تجاهلها:
صعوبة التركيز والانتباه
إذا لاحظت أن الصداع يتزامن مع تشتت في الانتباه، أو شعورك بصعوبة في التفكير أو اتخاذ القرارات البسيطة، فقد يكون الأمر أكثر من مجرد تعب ذهني. هذه الحالة قد تشير إلى ارتجاج في المخ أو إصابة دماغية، خاصةً إذا جاءت بعد حادث بسيط أو سقوط لم يُولَ الاهتمام الكافي.
ارتفاع درجة الحرارة
الاقتران بين صداع حاد، وحمى مرتفعة، وإحساس بتصلب أو ألم في الرقبة، قد يُنذر بالإصابة بـ التهاب السحايا، وهو عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، وتُعد من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب علاجًا فوريًا لتفادي مضاعفات خطيرة.
تنميل الوجه والأطراف
أحيانًا، يكون الصداع عرضًا مصاحبًا لحالات تمدد الأوعية الدموية في الدماغ أو بداية لسكتة دماغية وشيكة، خاصةً إذا رافقه تنميل في الوجه أو الأطراف، أو صعوبة في النطق، تأجيل الاستشارة الطبية في هذه الحالات قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.
اضطرابات في الرؤية
إذا كنت ترى ومضات من الضوء، أو تظهر أمامك نقاط سوداء، أو تشعر بأن رؤيتك أصبحت مشوشة وغائمة بالتزامن مع صداع شديد وغثيان، فقد تكون مصابًا بـ الصداع النصفي المصحوب بهالة، وهو ليس مجرد صداع تقليدي، بل اضطراب عصبي يزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية ودماغية في حال إهماله.
الصداع ليس دائمًا عرضًا بسيطًا يُعالج بمسكن، وعندما يرافقه علامات عصبية أو تغيرات جسدية ملحوظة، فهو بمثابة جرس إنذار مبكر لا يجب تجاهله. التشخيص المبكر والفحص الطبي الدقيق يوفّران فرصة أفضل للعلاج وتجنب المضاعفات.