أشهر المقولات التاريخية عن الأزهر الشريف ودوره لأكثر من ألف عام

يُعد الأزهر الشريف أحد أعرق المؤسسات العلمية والدينية في العالم الإسلامي؛ حيث يُشكل منذ أكثر من 1085 عامًا مركزًا لنشر العلم الشرعي واللغة العربية، ويمثل الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي. كما لعب الأزهر على مدار تاريخه دورًا بارزًا في الدفاع عن قضايا الأمة، ونشر قيم التعايش السلمي ومواجهة الفكر المتطرف.
ووصف الإمام محمد عبده الأزهر الشريف بقوله: "الأزهر الشريف منارة الإسلام وقلعة العلم التي لم تُطفأ أنوارها منذ أكثر من ألف عام"، تأكيدًا على دوره كمركز إشعاع علمي وروحي، حافظ على رسالته رغم تغير العصور.
الأزهر الشريف.. رمز الهوية الإسلامية
و أشار الشيخ مصطفى عبد الرازق، إلى أن الأزهر لطالما كان منبرًا لنشر الهوية الإسلامية وترسيخ قيم التسامح، بقوله: "إذا أردت أن ترى الإسلام في عظمته فاذهب إلى الأزهر"، في إشارة واضحة إلى الدور الذي يلعبه الأزهر في الحفاظ على أصالة الإسلام ونشر تعاليمه الوسطية.
وفي هذا السياق، أكد الإمام الأكبر، الدكتورأحمد الطيب، على دور الأزهر المحوري بقوله: "الأزهر هو الحصن الذي تحتمي به الأمة عندما تعصف بها الأزمات"، موضحًا أن الأزهر الشريف دائمًا ما كان خط الدفاع الأول ضد التحديات الفكرية والاجتماعية التي تواجه الأمة.
الأزهر الشريف.. صوت الحق في وجه المعتدين
ولم يكن دور الأزهر الشريف مقتصرًا على نشر العلوم الشرعية فقط؛ بل كان أيضًا قلعة لمواجهة الاستعمار والدفاع عن حقوق الشعوب. وقد أوضح ذلك الشيخ محمد الخضر حسين بقوله: "من الأزهرخرجت أصوات الحق، تدافع عن الأمة ضد كل معتدٍ ومستعمر"، تأكيدًا لدور الأزهر في قيادة الثورات ومواجهة الاحتلال على مر العصور.
كما وصف الإمام الأكبر، محمود شلتوت الأزهر بقوله: "الأزهر هو القلب النابض للإسلام الوسطي، الذي يجمع ولا يفرق"، مشددًا على رسالة الأزهر في تعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف، وهو الدور الذي حافظ عليه عبر العصور.
الأزهر الشريف.. جامعة الإسلام الكبرى
ويُعتبر الأزهر الشريف ملتقى لطلاب العلم من جميع أنحاء العالم؛ حيث يتوافد إليه الطلاب من شتى بقاع الأرض، لنيل العلوم الشرعية والمعرفة الإسلامية. وأشارإلى ذلك، الشيخ عبد الحليم محمود هذا الدور بقوله: "الأزهر جامعة الإسلام الكبرى، حيث يتلاقى أهل العلم من كل حدب وصوب"، لافتًا إلى مكانة الأزهر كمؤسسة تجمع بين التنوع الثقافي والتراث الإسلامي.
أما الإمام الأكبر، جاد الحق علي جاد الحق، فقد أكد على استمرارية رسالة الأزهر بقوله: “الأزهر كان وسيظل قبلة للعلماء، ومنارة للهداية في العالم الإسلامي”؛ ليبرز أن الأزهر سيظل دائمًا مركزًا للتنوير والهداية الإسلامية.
الأزهر الشريف.. رسالة خالدة ومسيرة مستمرة
و ظل الأزهر الشريف على مر العصور، نموذجًا يُحتذى به في نشر العلوم الشرعية والدفاع عن قضايا الأمة، مؤديًا رسالته في ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح. ويؤكد كبار العلماء والمفكرين، أن الأزهر سيظل دائمًا منارة للعلم والهداية في العالم الإسلامي، حاملاً راية الفكر الوسطي والدفاع عن الهوية الإسلامية.