البطاطا المقلية.. خطر محتمل على الكلى واحتباس السوائل

البطاطا المقلية من الأطعمة المحببة للكثيرين، إلا أن تناولها بانتظام قد يتسبب في آثار صحية سلبية، خاصة فيما يتعلق باحتباس السوائل وكفاءة عمل مدرات البول. تشير تقارير طبية إلى أن الإفراط في تناول هذا النوع من الأطعمة قد يُعرض الجسم لاختلال في توازن السوائل، ويزيد من الضغط على الكلى، مما يستدعي الانتباه والحذر في استهلاكها.
تحتوى على الصوديوم
تحتوي البطاطا المقلية، سواء المعدّة في المطاعم أو على شكل رقائق جاهزة، على كميات كبيرة من الصوديوم (الملح). هذا التركيز العالي من الصوديوم يُعد عاملًا رئيسيًا في احتباس السوائل داخل الجسم. فحين ترتفع نسبة الصوديوم، تحتفظ الكلى بالماء لتقليل تركيزه في الدم، مما يؤدي إلى التورم وزيادة حجم السوائل.
بديل لمدرات البول
مدرات البول تُستخدم للمساعدة في التخلص من الصوديوم والماء الزائدين. ولكن عند تناول البطاطا المقلية بانتظام، فإن الجسم يستقبل كميات إضافية من الصوديوم، مما يعاكس مفعول هذه الأدوية ويجعلها أقل كفاءة. نتيجة لذلك، يصبح من الصعب على الجسم التخلص من السوائل الزائدة، ما قد يؤدي إلى تفاقم حالات التورم أو ارتفاع ضغط الدم.
الدهون غير الصحية
عادة ما يتم قلي البطاطا في زيوت تحتوي على دهون مشبعة أو متحولة، وهي أنواع من الدهون التي تساهم في الالتهاب وتضر بصحة الأوعية الدموية. الاستهلاك المنتظم لهذه الدهون لا يؤثر فقط على صحة القلب، بل قد يزيد العبء على الكلى ويُسهم في احتباس السوائل، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
رفع ضغط الدم
الكمية الكبيرة من الصوديوم في البطاطا المقلية تساهم في رفع ضغط الدم، خصوصًا لدى الأشخاص الحساسين للملح. ارتفاع ضغط الدم المزمن بدوره يضعف من وظائف الكلى وقد يؤدي إلى خلل في قدرة الجسم على التخلص من السوائل بشكل طبيعي، مما يفاقم مشكلة الاحتباس.
رغم طعمها الشهي، فإن البطاطا المقلية قد تحمل مخاطر صحية حقيقية، خصوصًا عند الإفراط في تناولها. محتواها المرتفع من الصوديوم والدهون غير الصحية يجعلها من الأطعمة التي قد تُضعف تأثير مدرات البول وتزيد من خطر احتباس السوائل.
لذلك، يُنصح بالاعتدال في تناولها ضمن نظام غذائي متوازن، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى أو ارتفاع ضغط الدم.