مفيدة شيحة تكشف كواليس رحلتها الروحانية: "رمي الجمرات أصعب اللحظات"|فيديو

كشفت الإعلامية مفيدة شيحة، مقدمة برنامج الستات على قناة النهار One، عن تفاصيل رحلتها الروحانية لأداء مناسك الحج هذا العام، واصفة إياها بالتجربة التي لا تُنسى، والتي تركت في نفسها أثرًا بالغًا من السعادة والسكينة.

وأعربت مفيدة شيحة عن دهشتها من سهولة بعض المشاعر المقدسة التي كانت تتوقع أنها ستكون شاقة، قائلة: "ما فاجأني في الحج هو سهولة الوقوف على جبل عرفات، فقد شعرت بطمأنينة كبيرة أثناء هذا الركن الأساسي من الحج".

الطواف حول الكعبة

وأشارت مفيدة شيحة إلى أن الطواف حول الكعبة كان من أكثر اللحظات إلهامًا ومتعة في رحلتها، مؤكدة أنها شعرت بفرحة غامرة تغمر قلبها طوال فترة أداء المناسك، مضيفه: "الطواف لم يكن مرهقًا كما كنت أتخيل، بل كان لحظة روحانية خالصة تمنيت ألا تنتهي".

وتابعت مفيدة شيحة أن شعائر الحج بشكل عام كانت مفعمة بالتيسير والرحمة، خاصة في ظل التنظيم الجيد والخدمات المقدمة للحجاج، مما ساعدها في التغلب على التحديات الجسدية.

حرارة الطقس تحدٍ حقيقي 

رغم الأجواء الروحانية المبهجة، لم تخلُ رحلة مفيدة شيحة من بعض الصعوبات، حيث أكدت أن أصعب يوم في رحلتها كان يوم رمي الجمرة الكبرى، بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، حيث تخطت الـ51 درجة مئوية، مما شكل عبئًا جسديًا شديدًا على الحجاج.

وأضافت مفيدة شيحة: "وجهي احمر بشكل مفاجئ من شدة الحرارة، وكنت أضع الماء على وجهي باستمرار لتخفيف الشعور بالحرارة"، لافتًا إلى أن حرارة الجو خلال هذا اليوم كانت التحدي الأكبر الذي واجهته، معتبرة أن رمي الجمرات يمثل اللحظة الأكثر مشقة في المناسك.

تجربة ملهمة تعزز الصلة بالله

ورغم التحديات، أكدت مفيدة شيحة أن رحلة الحج منحتها شحنة روحانية لا مثيل لها، وجددت من خلالها إيمانها وشعورها بالسلام الداخلي. وأشارت إلى أنها تعلمت دروسًا كثيرة خلال تلك الأيام المباركة، أهمها الصبر، والتأمل، والقدرة على التحمل، والتواضع أمام عظمة الله.

كما وجهت مفيدة شيحة الشكر لكل من ساعدها خلال الرحلة، سواء من القائمين على تنظيم الحج أو من رافقوها في الرحلة، مشيرة إلى أن حج هذا العام كان استثنائيًا من حيث التنظيم والخدمات، مما أتاح لحجاج بيت الله الحرام أداء المناسك بيسر وأمان.

في ختام حديثها، دعت الإعلامية مفيدة شيحة كل من استطاع إلى الحج سبيلًا إلى اغتنام الفرصة وتجربة هذه الرحلة الروحانية التي وصفتها بـ"النعمة التي لا تُقدّر بثمن"، مؤكدة أن الذكريات التي تحملها معها ستظل محفورة في قلبها إلى الأبد.