نتنياهو: لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي ونتحرك لتدمير قدراتها

في تصعيد جديد يعكس تصاعد التوترات الإقليمية، أعلن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف"، مؤكدًا أن حكومته اتخذت إجراءات فعلية لتقويض القدرات الصاروخية الإيرانية.
وجاءت تصريحات بنيامين نتنياهو أوردته قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث شدد على أن التهديد النووي الإيراني يُمثل خطرًا وجوديًا على إسرائيل والمنطقة بأسرها، مطالبًا المجتمع الدولي بموقف أكثر حزمًا تجاه طموحات طهران النووية والعسكرية.
20 ألف صاروخ باليستي إيراني
وكشف بنيامين نتنياهو في تصريحاته أن إيران تمتلك نحو 20 ألف صاروخ باليستي، تُهدد بها استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن تل أبيب قد بدأت بالفعل تنفيذ إجراءات ميدانية واستخباراتية تهدف إلى تدمير هذه الترسانة أو تحييدها قدر الإمكان.
وأضاف بنيامين نتنياهو أن البرنامج الصاروخي الإيراني يُعد الواجهة الأهم للمشروع التوسعي لطهران في الإقليم، إذ يُستخدم في دعم الميليشيات المسلحة في سوريا ولبنان والعراق واليمن، وهو ما يضع إسرائيل في مواجهة مباشرة مع تهديدات متعددة الأوجه.
تحذير من امتداد المواجهة
تأتي تصريحات بنيامين نتنياهو في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف من اندلاع صراع أوسع يشمل أطرافًا إقليمية ودولية، خاصة في ظل استمرار إسرائيل في توجيه ضربات ضد مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، وتهديدات متكررة من طهران بالرد عبر أذرعها الإقليمية.
ويرى بنيامين نتنياهو أن هذا النوع من التصريحات العلنية من قِبل نتنياهو يعكس توجهًا نحو الحشد السياسي والعسكري في الداخل الإسرائيلي، كما يوجه رسائل مباشرة إلى الولايات المتحدة وشركائها الغربيين مفادها أن تل أبيب قد تتخذ خطوات منفردة إذا شعرت بتهديد وشيك.
تل أبيب تطالب المجتمع الدولي
في السياق ذاته، دعا بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على النظام الإيراني، مؤكدًا أن سياسة المهادنة لن تمنع طهران من مواصلة تخصيب اليورانيوم وتطوير قدراتها العسكرية.
وشدد بنيامين نتنياهو على ضرورة فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاعات التكنولوجيا الدفاعية والمالية في إيران، بالتوازي مع تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل والدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، لضمان ما وصفه بـ"التفوق الاستراتيجي الإسرائيلي" في المنطقة.

مواجهة مفتوحة لكل الاحتمالات
تعكس تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة حجم القلق الإسرائيلي المتصاعد من برنامج إيران النووي والصاروخي، في وقت تتشابك فيه الحسابات السياسية والعسكرية في منطقة مشتعلة. وبينما تُلوّح تل أبيب بالخيار العسكري، تواصل إيران استعراض قوتها الإقليمية، مما يُنذر بأن المنطقة قد تكون على أعتاب مواجهة شاملة إذا لم تُترجم الضغوط الدولية إلى نتائج ملموسة.