محمد الشيمي: الردود الإيرانية على الضربات الإسرائيلية "هزيلة" I فيديو

أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أن إيران تمر بمرحلة شديدة الحساسية على الصعيدين السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعدًا حادًا في الضغوط الإقليمية والدولية عليها، لا سيما من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح محمد عبد العظيم الشيمي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن إيران أصبحت هدفًا مباشرًا لسلسلة من العمليات العسكرية الدقيقة التي استهدفت مواقع استراتيجية، وكذلك شخصيات بارزة من قادتها العسكريين، في ظل تنسيق مكثف بين تل أبيب وواشنطن.
هجمات إيران "غير متكافئة"
وأشار محمد عبد العظيم الشيمي إلى أن الردود الإيرانية الأخيرة جاءت ضعيفة ومحدودة، ولا توازي حجم الضربات التي تعرضت لها، واصفًا إياها بـ"الهزيلة"، خصوصًا مع اقتصارها في أغلب الأحيان على استهداف مواقع مدنية داخل إسرائيل، دون أن تحدث تأثيرًا استراتيجيًا يُذكر.
وأضاف محمد عبد العظيم الشيمي أن الفارق كبير بين العقيدة العسكرية الإسرائيلية ونظيرتها الإيرانية، موضحًا أن إسرائيل تعتمد على استهداف بُنى تحتية عسكرية ومواقع استراتيجية داخل إيران، وهو ما يمثل إهانة مباشرة للنظام الإيراني أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
خسائر طهران تشمل حلفاءها الإقليميين
أوضح محمد عبد العظيم الشيمي أن تداعيات التصعيد لم تقتصر على الداخل الإيراني فقط، بل امتدت لتشمل الأذرع الإقليمية لطهران، مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس، اللذين تعرضا لخسائر كبيرة بسبب العمليات الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان.
وأشار محمد عبد العظيم الشيمي إلى أن الضربات الموجهة لحلفاء إيران تُعد جزءًا من سياسة خنق النفوذ الإيراني في المنطقة، عبر تقليص قدرة هذه المجموعات على التحرك وشن هجمات ضد إسرائيل أو حلفائها، مما يقلص من فعالية الدور الإيراني في مناطق الصراع.
التصعيد ضد المصالح الأمريكية
وحول احتمالية قيام إيران بتوسيع نطاق الرد ليشمل مصالح أو قواعد أمريكية في الشرق الأوسط، حذر محمد عبد العظيم الشيمي من أن أي هجوم على أهداف أمريكية قد يدفع واشنطن إلى توسيع تدخلها العسكري في المنطقة.
وأشار محمد عبد العظيم الشيمي إلى أن الولايات المتحدة، ورغم أنها حذرة في تصعيد الصراع، لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت مصالحها أو قواعدها للخطر، مؤكدًا أن التدخل الأمريكي المحتمل سيكون دائمًا ضمن تنسيق كامل مع إسرائيل، بما يعكس وحدة الموقف الاستراتيجي بين الجانبين.

إسرائيل تُفعّل الإنذار العسكري
واختتم محمد عبد العظيم الشيمي تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل رفعت مستوى التأهب العسكري على حدودها، في خطوة تعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها، وخاصة في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران.
وأضاف محمد عبد العظيم الشيمي أن إسرائيل تسعى إلى توظيف الدعم الغربي، وعلى رأسه الدعم العسكري والسياسي الأمريكي، للحفاظ على تفوقها الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن دولًا مثل فرنسا والولايات المتحدة تدعم تل أبيب سياسيًا وأمنيًا في مواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة.
رؤية الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي توضح أن إيران تواجه تحديات عسكرية وسياسية متشابكة، وسط ردود فعل لا تتناسب مع الضربات الإسرائيلية المتواصلة. ومع استمرار الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل، تبقى احتمالات التصعيد واردة، مما يُنذر بتوسّع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، إذا لم تُضبط بوصلة الردود الإيرانية.