وزير الصحة: "حياة كريمة" مشروع وطني يعيد رسم خريطة الرعاية الصحية | فيديو

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن مشروع "حياة كريمة" يمثل تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق في تاريخ التنمية الشاملة بمصر، كونه يمس حياة المواطنين في كل أنحاء الجمهورية، خاصة في القرى والمراكز الأكثر احتياجًا.
وأوضح خالد عبدالغفار أن القطاع الصحي يأتي ضمن أولويات المشروع، عبر تطوير شامل للبنية التحتية الصحية وتحديث المستشفيات والوحدات الصحية بما يليق بالمواطن المصري.
وأشار خالد عبدالغفار، في تصريحاته لقناة إكسترا نيوز، إلى أن المبادرة الرئاسية لا تقتصر على الإنشاءات فقط، بل تستهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتوسيع قاعدة الاستفادة منها، بما يتكامل مع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
تطوير 5500 وحدة صحية
أوضح خالد عبدالغفار أن مصر تمتلك نحو 5500 وحدة رعاية صحية أولية موزعة على مستوى المحافظات، ويجري حاليًا العمل على تحديث هذه المنشآت بما يتماشى مع معايير الجودة والاعتماد الحديثة، ما يضمن تقديم خدمة طبية فعالة وآمنة ومتكاملة للمواطنين.
وأشار خالد عبدالغفار إلى أن هذا التطوير لا يقتصر فقط على البنية التحتية، بل يشمل أيضًا رفع كفاءة الكوادر الطبية، وتوفير الأجهزة الحديثة، وربط وحدات الرعاية بشبكة التأمين الصحي إلكترونيًا، بما يحقق أعلى درجات الكفاءة التشغيلية.
البحيرة في بؤرة الاهتمام
سلّط خالد عبدالغفار الضوء على محافظة البحيرة كنموذج للتحديات التي تواجه القطاع الصحي، حيث تخدم المحافظة أكثر من 7 ملايين مواطن موزعين على 15 مركزًا ومدينة، مشيرًا إلى أن عددًا من المنشآت الصحية بالمحافظة تجاوز عمرها المئة عام، مما يفرض ضرورة إعادة هيكلة شاملة لهذه المنشآت.
وأكد خالد عبدالغفار أن البحيرة تضم 26 مستشفى حكوميًا، تشمل مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، وأخرى للمراكز الطبية المتخصصة، وهيئة التأمين الصحي، إلى جانب مستشفيات تعليمية، وعسكرية، وخاصة، وهو ما يعكس الحاجة إلى تنسيق وتكامل في الجهود لضمان كفاءة الخدمة قبل إدماج المحافظة في التأمين الصحي الشامل في التوقيت المناسب.
مستشفى وادي النطرون
تحدث خالد عبدالغفار عن مستشفى وادي النطرون، التي شملتها الجولة التفقدية، موضحًا أنها تُعد من المنشآت الصحية الحيوية نظرًا لموقعها على طريق مصر-الإسكندرية الصحراوي، حيث تستقبل أعدادًا كبيرة من الحالات الطارئة، لا سيما خلال موسم الصيف وذروة التنقلات.
وأشار خالد عبدالغفار إلى أن المستشفى تم تطويرها لتواكب أحدث المعايير الطبية، وتقدم خدمات الطوارئ والرعاية المركزة بكفاءة، مما يعزز من قدرة المنظومة الصحية على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة والحوادث.
لا تعارض بين الدور الحكومي
وفيما يخص الاستثمار في المجال الصحي، شدد خالد عبدالغفار على أن الدولة ملتزمة بتوفير الرعاية الصحية المجانية لكل المواطنين، وفقًا للدستور، لكنها في الوقت ذاته تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في القطاع، من منطلق تعزيز التنافسية ورفع كفاءة الخدمة وتقليل تكلفتها على الدولة والمواطن.

وأكد خالد عبدالغفار أن الحكومة تعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية الصحية، وتيسير الإجراءات، بما يضمن تكامل القطاعين الحكومي والخاص لخدمة أهداف التنمية الصحية المستدامة.
تصريحات وزير الصحة تعكس رؤية الدولة المصرية في إعادة هيكلة القطاع الصحي ضمن مشروع "حياة كريمة"، مع التركيز على التكامل بين البنية التحتية والخدمة الطبية، وتوسيع مظلة التأمين الصحي الشامل. كما تؤكد الدولة على ثنائية الدور العام والتشجيع الاستثماري لضمان استدامة وكفاءة المنظومة الصحية.