استغاثة من أهالي قرية الروضة بالمنيا لـ وزير الصحة: الحقنا يا ريس بنموت

تحولت آمال الأهالي في رعاية صحية أفضل إلى كابوس مرير، في قرية الروضة التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، فبينما كان يُفترض أن تكون الوحدة الصحية الجديدة شريان حياة لأكثر من 30 ألف نسمة، فوجئ السكان بإغلاقها دون مبرر واضح، تاركين إياهم يواجهون الأمراض والموت وحيدين، ومع كل يوم يمر، تزداد معاناة أهالي الروضة، لترتفع صرخاتهم اليائسة مطالبين بتدخل عاجل من وزير الصحة، بل واستغاثة مباشرة بالرئيس عبد الفتاح السيسي: "أنقذونا عايزين نتعالج إحنا بنموت يا ريس".

وحدة صحية جديدة و أبواب مغلقة وأمراض تنتشر
بُنيت الوحدة الصحية الجديدة في قرية الروضة على أمل أن تكون نقطة تحول في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للسكان، ومع ذلك، وبشكل مفاجئ وغير مفهوم، أُغلقت أبوابها بعد فترة قصيرة من الانتهاء من تجهيزاتها، أو حتى قبل أن تبدأ عملها بفاعلية، هذا الإغلاق غير المبرر ترك أكثر من 30 ألف مواطن، بينهم آلاف الأطفال وكبار السن، بلا أي رعاية صحية أساسية، يضطر المرضى الآن إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي في المدن المجاورة، ما يزيد من معاناتهم وتكاليف العلاج، ويجعل الحصول على الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ أمراً شبه مستحيل.
صورة لغلق الوحدة الصحية بالمنيا
المرضى يواجهون تحديات الوصول للعلاج
يصف أهالي الروضة معاناتهم اليومية التي لا تنتهي، يقول أحد كبار السن: "لو أصابنا مرض بسيط، نجد أنفسنا أمام خيارين أحلاهما مر، إما أن نتحمل مشقة السفر والتكلفة الباهظة للوصول إلى مستشفى بعيد، أو أن ننتظر تدهور الحالة في المنزل"، وتزداد الأوضاع سوءًا في الحالات الطارئة، مثل حوادث الطرق أو الأزمات الصحية المفاجئة، حيث يصبح الوقت عنصراً حاسماً، وغياب الوحدة الصحية يعني الفرق بين الحياة والموت، فالوحدة كانت من المفترض أن تقدم خدمات الإسعافات الأولية، وتحويل الحالات الحرجة، وتوفير الأدوية الأساسية، وهي خدمات باتت الآن حلماً بعيد المنال.
صورة لغلق الوحدة الصحية في المنيا
أنقذونا يا وزير الصحة إحنا بنموت يا ريس
بعد استنفاد كافة الطرق والشكاوى المحلية التي لم تُجدِ نفعًا، قرر أهالي قرية الروضة توجيه استغاثتهم مباشرة إلى أعلى المستويات، يوجهون نداءً عاجلاً إلى وزير الصحة والسكان، مطالبين بإعادة فتح الوحدة الصحية الجديدة فورًا، وتزويدها بالكوادر الطبية والمستلزمات اللازمة لخدمة أهالي القرية، كما يرتفع صوتهم بالاستغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أن إغلاق الوحدة الصحية يهدد حياتهم بشكل مباشر، ويحرمهم من أبسط حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية، وهم يناشدونه التدخل السريع لإنقاذ أرواحهم قبل فوات الأوان.