ليست كماليات.. واعظة بالأوقاف: الإنسان يولد محبا لوطنه ومدافعا عنه |خاص
حذرت الدكتورة ميرفت عزت الواعظة بوزارة الأوقاف من بعض الأشياء الخطيرة في المجتمع، ومنها أن يتناسى بعض الناس النعم الكبيرة التي أنعمها الله عليهم من خلال وطنهم، فيبثون الطاقات السلبية للآخرين تحت مسمى الضغوط والصعوبات، ومثل هذه الأشياء عندما تحكى أمام الشباب أو الصغار فإنها تسبب لهم إحباطات.
حب الوطن ليس مجرد كماليات
وقالت في تصريح لـ نيوز رووم: علينا أن نشكر الله على نعمة الأمان ببلدنا الغالي الحبيب «مصر» وأن نحافظ عليه ونوفيه حقه بشتى الطرق، وليس عن طريق شعارات رنانة، وهنا لابد من وقفة مع أبنائنا لنعلمهم كيف يحبون وطنهم ونغرس بداخلهم الانتماء الحقيقي لوطن العزيز، وأن حبه ليس مجرد كماليات، وإنما لابد وأن أحب بلدي وأخاف عليه وأغار عليه.
أضافت الدكتورة ميرفت عزت أن حب الوطن يظهر في الخوف عليه وحبه وعدم السماح بالمساس به حتى ولو بكلمة، يتجلى الحب والانتماء في النظر للوطن وما حدث فيه من إنجازات افخر بها وأشكر الله عليها، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، فقال صلى الله عليه وسلم عن بلده «مكة» : "والله إنك لأحب أرض الله إلي، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجونى منك قهرًا ما خرجت"، وفى رواية أخرى أنه قال:"اللهم إنك تعلم أنهم أخرجونى من أحب البلاد إلى، فأسكنى أحب البلاد إليك".
وأجمعت الروايات أن وداع رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلده أنه كان وداعًا حارًا، يقطر حبًا وحنانًا إلى هذا الوطن الحبيب، ويفيض حسرة وأسى على فراقه.
أضافت الدكتورة ميرفت عزت أن حب الوطن شيء فطرة، أي أنه حب بالفطرة، يولد الإنسان محبا لوطنه مدافعا عنه متمسكا به، ومن أجل ذلك وجب علينا غرس حب الوطن والولاءوالانتماء إليه منذ الصغر، لابد وأن يشب وهو يعلم أنه جزء من وطنه ولذا عليه أن يبني ويطور فيه ويسعى دوما للارتقاء به. وبهذا نستطيع أن نبني أجيالا سوية تحب اوطانها وتحافظ عليها.
ولفتت واعظة الأوقاف إلى الدور الكبير للأبوين في تربية الأبناء على حب الوطن والحفاظ عليه، ويتجلى هذا في شكل النقاشات بين الزوج والزوجة عن حب الوطن والولاء والانتماء إليه،فيتطبع الأبناء بطباع الآباء من حب ودعم الوطن، بالإضافة إلى تشجيعهم على المشاركات الاجتماعية، من زيارة الأيتام، ونظافة المكان، وزرع شجرة والعناية بها.
وطالبت الدكتورة ميرفت عزت وسائل الإعلام بضرورة العمل على الوعي بمايقوم به الوطن وإلقاء الضوء على إنجازاته أولا بأول، كإلقاء الضوء على المشاريع والبناء الاقتصادي. داعية إلى الالتفاف حول الوطن وأن نحافظ عليه وندعو الله أن يحفظه من الفتن ماظهر منها ومابطن.
