لا مباحثات الكلمة للسلاح.. إيران: لن تجمعنا طاولة مفاوضات مع الأمريكان

أكدت إيران أنه بعد أن تجرأت إسرائيل عليها، وانتهكت سيادتها أمس، وبدأت الحرب لتدمير مشروعها النووي السلمي التي تزعم (إسرائيل) أن طهران تريد عسكرته، لن يكون هناك مجال للدبلوماسية، ولن تجمعهم بالأمريكان أي طاولة مفاوضات في المستقبل القريب.
لا مفاوضات قريبة
وكانت تجري على مدار الشهرين الماضيين محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة تستضيفها دولة ثالثة، إلا أنها لم تسفر عن نتيجة ، لا سيما أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أصر على وقف طهران تخصيب اليورانيوم للتوصل إلى اتفاق يفضي في النهاية إلى رفع العقوبات الدولية القاصمة لإيران، بينما رفضت طهران ذلك واعتبرته خطًا أحمر.
وكان من المقرر أن تتجمع طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط الأحد لعقد جولة سادسة من المحادثات، غير أن الهجوم الإسرائيلي على إيران أفشل الأمر.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، إن استمرار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران “أمر غير مبرر”.
وأوضح عراقجي، في اتصال مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، أن واشنطن تدعم الأعمال العدائية لإسرائيل الناجمة بشكل مباشر، مؤكدًا أن: “استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار وحشية النظام الصهيوني أمر غير مبرر”.
وأدان الوزير الإيراني انتهاك سيادة إيران وسلامة أراضيها، ومهاجمة المنشآت النووية والمناطق السكنية، والتي أدت إلى مقتل مجموعة من العسكريين وأساتذة الجامعات والنساء والأطفال الإيرانيين، ودعا إلى رد عالمي حاسم وإدانة دولية للعدوان الإسرائيلي.
كما شدد عراقجي على أن مهاجمة المنشآت النووية السلمية أمر غير قانوني ومحظور تمامًا بموجب القانون الدولي، والمجتمع الدولي مُلزم بمحاسبة النظام الصهيوني على هذا الانتهاك الخطير وغير المسبوق للقانون.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان قبيل المحادثات التي كانت مقررة الأحد: “من الواضح أنه في مثل هذه الظروف، وإلى أن يتوقف عدوان النظام الصهيوني على الأمة الإيرانية، ستكون المشاركة في حوار مع طرف هو أكبر داعم وشريك للمعتدي بلا معنى”.
وأضاف أن تركيز الجهاز الدبلوماسي الإيراني ينصب حاليًا وبشكل كامل على مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من كل ادعاءاتها حول الحوار والدبلوماسية، تتواطأ مع إسرائيل، بما في ذلك استهداف المنشآت النووية الإيرانية السلمية.