إسرائيل تعلن تنفيذ ضربات جوية على مواقع داخل إيرانI فيديو

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيفي ديفرين، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القوات الجوية الإسرائيلية تشن في هذه الأثناء هجمات جوية على أهداف داخل إيران، مؤكدًا أن العملية تستهدف مواقع استراتيجية وحساسة، أبرزها منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأوضح إيفي ديفرين أن المقاتلات الإسرائيلية نفذت طلعات جوية استمرت لأكثر من ساعتين فوق العاصمة الإيرانية طهران، وهو ما يُعد تطورًا خطيرًا في طبيعة المواجهة بين الطرفين، مضيفًا: "طهران لم تعد محصنة، والرد الإسرائيلي جاء بعد تقييم دقيق للمخاطر والفرص".
استهداف لمواقع نووية إيرانية
وفي تطور لافت، أكد إيفي ديفرين أن الضربات الجوية استهدفت مبنىً ومختبرات تستخدم في تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن إسرائيل "وجهت ضربة قوية للمشروع النووي الإيراني"، وتأتي هذه العملية وسط مخاوف دولية متزايدة من احتمال تصعيد عسكري شامل في المنطقة، خاصة في ظل حساسية البرنامج النووي الإيراني وارتباطه المباشر بالأمن الإقليمي والدولي.
ويُعد استهداف منشآت نووية إيرانية إعلانًا ضمنيًا عن دخول المواجهة مرحلة جديدة أكثر خطورة، قد تدفع بطهران إلى اتخاذ خطوات انتقامية غير مسبوقة، سواء من خلال قواتها أو عبر حلفائها في المنطقة.
إسرائيل تواصل حملتها في غزة
وعن الوضع في قطاع غزة، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن العمليات العسكرية مستمرة، مضيفًا: "سنواصل القيام بكل ما يلزم من أجل إعادة المحتجزين في غزة"، إذ أن قوات الاحتلال تعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ عمليات برية وجوية تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية.
ورأى مراقبون أن الربط بين الضربات في إيران واستمرار العمليات في غزة يكشف عن استراتيجية إسرائيلية متعددة الجبهات، تهدف إلى فرض معادلات جديدة على أرض الواقع، وسط حالة من الفوضى الإقليمية.
تصعيد إقليمي ينذر بانفجار واسع
تأتي هذه الضربات في توقيت حساس، حيث تشهد المنطقة توترًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، إثر عمليات متبادلة شملت سوريا ولبنان والعراق، وتخشى الأوساط الدبلوماسية والعسكرية من أن يتسبب هذا التصعيد المباشر داخل الأراضي الإيرانية في اندلاع حرب إقليمية شاملة يصعب احتواؤها.
وقد طالبت عدة دول كبرى، بينها روسيا والصين وألمانيا، بضرورة وقف الأعمال العسكرية فورًا، محذّرة من أن أي هجوم على منشآت نووية قد تكون له تبعات كارثية تتجاوز حدود المنطقة.

الأنظار تتجه نحو طهران
حتى لحظة إعلان جيش الاحتلال، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانب الإيراني تؤكد أو تنفي الضربات، ما يزيد من حالة الترقب في الأوساط الدولية والإقليمية. ويتوقع أن يكون الرد الإيراني، إن حدث، على مستوى غير مسبوق، خاصة وأن استهداف مواقع نووية يُعد تجاوزًا لما تعتبره طهران "خطًا أحمر".
وبينما يعيش العالم على وقع الساعات الحرجة، يبقى السؤال المطروح: هل تدخل إيران مرحلة الرد المباشر أم تسلك مسارًا آخر؟ الإجابة قد تحدد ملامح مستقبل المنطقة في الأيام القليلة المقبلة.