«القاهرة الإخبارية»: لبنان يُستخدم كمسار لعبور الصواريخ بين إيران وإسرائيل

قال أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية»، إن الأوضاع في لبنان تشهد قلقًا بالغًا على المستويين السياسي والشعبي، في ظل التصعيد الإقليمي بين إسرائيل وإيران، والذي يشهد تطورات متسارعة خلال الساعات الأخيرة.
وأكد سنجاب، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن لبنان بات منخرطًا بشكل غير مباشر في هذه المواجهة، رغم أن حزب الله، الذي عادة ما يكون طرفًا فاعلًا في مثل هذه الأحداث، لم يتدخل ميدانيًا حتى الآن، مكتفيًا بإصدار بيان فقط.
الأجواء اللبنانية تُستخدم كمسار لعبور الصواريخ
وأوضح «سنجاب» ، أن الأجواء اللبنانية تُستخدم كمسار لعبور الصواريخ، سواء من الجانب الإيراني في طريقها نحو إسرائيل، أو من الجانب الإسرائيلي ردًا على الهجمات الإيرانية، مضيفا أن عشرات الصواريخ شوهدت تمر عبر سماء العاصمة بيروت والجنوب اللبناني، في مشهد غير مسبوق بالنسبة للسكان.
وأشار إلى أن هذه الصواريخ تُحدث حالة من الذعر بين المواطنين اللبنانيين، خصوصًا أن بعضها، خاصة القادمة من الشمال الإسرائيلي، يسقط أحيانًا داخل الأراضي اللبنانية، مما يرفع من حجم المخاطر الأمنية والإنسانية.
وأوضح «المراسل» أن مناطق الجنوب اللبناني، القريبة من الحدود مع إسرائيل، تعيش حالة استنفار وترقّب حذر، حيث يخشى السكان من أن تتحول مناطقهم إلى نقطة اشتباك فعلي إذا ما تطورت المواجهات، خصوصًا في ظل مرور الصواريخ وانفجار بعضها فوق أو قرب التجمعات السكانية.
وأشار سنجاب إلى أن صمت حزب الله الميداني حتى الآن قد يكون رسالة سياسية محسوبة، مفادها عدم الانخراط المباشر حاليًا في المواجهة الكبرى، إلا أن الجميع يدرك أن لبنان لم يعد بعيدًا عن خط النار، بل هو فعليًا جزء من ميدانه الجوي.
ومن ناحية أخرى، قالت ولاء السلامين، مراسلة «القاهرة الإخبارية»، إن يوم أمس كان من أشد الأيام قسوة على الإسرائيليين، بعد موجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تسببت في دمار واسع، ليس فقط في مناطق إسرائيلية بل طالت أيضًا مناطق فلسطينية قريبة من المستوطنات.
وأوضحت السلامين، خلال مداخلة لها عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الهجمات أدت إلى تدمير نحو 100 مبنى في مناطق حيوية، من بينها مناطق مأهولة بالسكان وربما حتى بعض القواعد العسكرية.
وأشارت «السلامين» إلى أن الإعلام الإسرائيلي لا يزال يتعامل بحذر مع ما جرى، مكتفيًا بالحديث عن مقتل 3 إسرائيليين فقط، دون الكشف الكامل عن حجم الخسائر. وأضافت أن الساعات القادمة قد تحمل تفاصيل إضافية عن حجم الأضرار، خاصة المتعلقة بالهجمات بالطائرات المسيّرة.
وشهدت مستوطنات الضفة الغربية حالة من الذعر، حيث دوت صفارات الإنذار في مختلف المناطق، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة، وظهور صواريخ اعتراضية في السماء.
ولفتت «السلامين» إلى أن بلدة سعير شمال الخليل كانت من أكثر المناطق تضررًا، حيث سقط صاروخ على أحد المنازل، ما أدى إلى إصابة 3 أطفال، أكبرهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في عدد من المنازل المجاورة جراء تطاير الشظايا.
أكدت «السلامين» أن الرئاسة الفلسطينية ورئيس الوزراء عقدا اجتماعين طارئين لمتابعة الموقف، خاصة في ظل حساسية القرى والبلدات الفلسطينية التي تقع بالقرب من المستوطنات، وتتعرض بشكل مباشر لخطر الصواريخ أو الشظايا الناتجة عن اعتراضها.
كما أهابت السلطات الفلسطينية بالسكان عبر الدفاع المدني بضرورة عدم الاقتراب من أي أجسام مشبوهة، تحسبًا لوجود بقايا متفجرات أو طائرات مسيرة لم تنفجر بعد.