عاجل

صواريخ ومسيّرات إيران تربك إسرائيل وسكان الضفة في دائرة الخطر (فيديو)

قصف
قصف

في تصعيد غير مسبوق شهدته المنطقة، تعرضت عدة مناطق إسرائيلية وفلسطينية لسلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، خلفت دمارًا واسعًا وحالة من الهلع بين السكان. 

أعنف الأيام التي مر بها الإسرائيليون

قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، إن يوم أمس كان من أعنف الأيام التي مر بها الإسرائيليون، في ظل موجات متتالية من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، والتي خلفت دمارًا هائلًا لم يقتصر على المناطق الإسرائيلية فحسب، بل طال أيضًا قرى فلسطينية قريبة من المستوطنات.

وذكرت السلامين، خلال مداخلة عبر القناة، أن الهجمات أسفرت عن تدمير ما يقارب 100 مبنى في مناطق حيوية، شملت مناطق سكنية وربما حتى بعض المواقع العسكرية، وفق مشاهدات ميدانية ومصادر محلية.

وأشارت إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتعامل مع الحدث بتحفظ شديد، مكتفيًا بالإعلان عن مقتل 3 إسرائيليين، دون الكشف عن الحجم الحقيقي للخسائر البشرية والمادية.

كما أوضحت أن الساعات المقبلة قد تكشف عن مزيد من التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بالخسائر الناتجة عن الطائرات المسيّرة.

وفي الضفة الغربية، سادت حالة من الذعر في عدد من المستوطنات، حيث انطلقت صفارات الإنذار في عدة مناطق، تزامنًا مع تحليق كثيف للطائرات المسيّرة وظهور صواريخ اعتراضية في السماء.

وأبرزت السلامين أن بلدة سعير شمال الخليل كانت من أكثر المناطق الفلسطينية تضررًا، حيث سقط صاروخ على أحد المنازل، مما أدى إلى إصابة 3 أطفال – أكبرهم يبلغ من العمر 12 عامًا – إلى جانب وقوع أضرار مادية كبيرة في منازل مجاورة نتيجة تطاير الشظايا.

 

وفي إطار متابعة التطورات، عقدت الرئاسة الفلسطينية ورئيس الوزراء اجتماعين طارئين لمتابعة الموقف، في ظل المخاطر المتزايدة التي تواجه القرى الفلسطينية المحاذية للمستوطنات، والتي تتعرض بشكل مباشر لخطر الهجمات أو شظايا الصواريخ الاعتراضية.

كما أهابت السلطات الفلسطينية عبر الدفاع المدني بالمواطنين، ضرورة الابتعاد عن أي أجسام غريبة أو مشبوهة، لاحتمال احتوائها على متفجرات أو بقايا طائرات مسيّرة لم تنفجر بعد.

ومن ناحية أخرى، كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية»، عن تفاصيل ليلة وصفتها بـ«الصعبة» عاشها الإسرائيليون تحت وقع هجمات صاروخية مكثفة مصدرها إيران، استهدفت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر موجات متتالية من القصف الباليستي الذي استمر حتى ساعات الفجر المتأخرة.

وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الهجوم الصاروخي بدأ بثلاث راشقات ضخمة، حملت معها مئات الصواريخ الباليستية. الجولة الأولى وحدها ضمت نحو 100 صاروخ، تلتها جولة ثانية مماثلة في العدد، فيما جاءت الموجة الثالثة أقل كثافة من حيث عدد الصواريخ لكنها أكثر اتساعًا في نطاق التأثير، بحسب ما أظهرته التطبيقات التابعة للجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وأضافت ، أن صفارات الإنذار دوت في كافة أرجاء إسرائيل، من شمالها إلى جنوبها، ما يعكس حجم التهديد وخطورته على كافة المستوطنات والمدن الكبرى، وعلى رأسها تل أبيب.

استمرت الهجمات حتى ساعات الفجر، حيث تم تسجيل موجة رابعة تم اعتراض معظم صواريخها من قبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، إلا أن بعضها سقط في مناطق مأهولة في تل أبيب، كما حدث في الموجات السابقة.

وتابعت أبو شمسية، أن أقل من ساعة على الموجة الرابعة، شهدت إسرائيل موجة خامسة جديدة، أعادت إطلاق صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، ما دفع الإسرائيليين والمستوطنين إلى الهروب للملاجئ مجددًا، بالرغم من إعلان الجبهة الداخلية في وقت سابق عن انتهاء «الحادثة الأمنية».

تم نسخ الرابط