رئيس جامعة حلوان: نظام البكالوريا يستهدف تحسين التعليم ونضع خططًا لتطوير المناهج الجامعية تتماشى مع النظام الجديد| حوار

-ندعم البحث العلمي بـ 10% من دخل الجامعة وهو رقم ليس بالقليل
-لدينا 14 عالماً بالجامعة ضمن قائمة "أفضل 2%" من علماء العالم في 2024
أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، انتظام العملية التعليمية داخل كليات جامعة حلوان، خلال شهر رمضان الكريم لافتا إلى أنه مراعاة لظروف الطلاب، تم تعديل جداول المحاضرات الدراسية، مع الالتزام بالخريطة الزمينة التي حددها المجلس الأعلى للجامعات للعام الدراسي الحالي حتى ينتهي العام الجامعي في موعده المحدد، مضيفا في حواره مع "نيوز رووم"، أن جامعة حلوان، لديها خريطة متكاملة من الأنشطة الطلابية خلال فعاليات الترم الثاني من العام الجامعي الحالي، مبينا أنه على تواصل دائم مع مجلس اتحاد الطلاب لتقديم كل ما يلزم للطلاب والارتقاء وتطوير مهاراتهم، مشيرا إلى نظام السنة التأسيسية يعد خطوة مهمة نحو تقييم الطلاب بناءً على الكفاءة وليس فقط مجموع الثانوية العامة، موضحا أن مقترح البكالوريا الجديد الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم قبل الجامعي.. وإلى تفاصيل الحوار.
-في البداية.. كيف تسير العملية التعليمية داخل جامعة حلوان؟
العملية التعليمية داخل كليات جامعة حلوان منذ بدايات شهر رمضان المبارك منتظمة، وهناك توجيهات بمراعاة الشهر الكريم بتعديل الجدول الدراسي للطلاب من أجل إتاحة الفرصة بشكل يومي للإفطار مع أسرهم، كذلك أعضاء هيئات التدريس.
وتشهد الكليات انتظاما في الجداول الدراسية، وفقا للخريطة الزمنية المحددة من قبل المجلس الأعلى للجامعات، حيث يبدأ اليوم الدراسي من الساعة 9 صباحا بدلا من الساعة 8 صباحا والانتهاء مبكرا في تمام الثانية ظهرا.
كما أن كليات جامعة حلوان، بدأت مبكرا في الاستعداد لامتحانات الترم الثاني من العام الجامعي الحالي، على أن يكون الاستعداد أيضا مبكرا للعام الدراسي الجديد، وتطبيق ما يوجه به وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للجامعات.
- ماذا عن تفاصيل خريطة الأنشطة الطلابية داخل الجامعة؟
جامعة حلوان تولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية باعتبارها جزءًا أساسيًا من الحياة الجامعية، ووسيلة لتعزيز شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات وتتنوع الأنشطة الطلابية داخل الجامعة لتشمل الجوانب الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية والعلمية، بالإضافة إلى أنشطة الجوالة والخدمة العامة.
وتُركز الجامعة على تعزيز الجوانب الثقافية والفنية لدى الطلاب، حيث يتم تنظيم مسابقات ثقافية تشمل مجالات مثل إلقاء الشعر وكتابة القصة القصيرة والمقال، وحقق الطلاب مراكز متقدمة في هذه الأنشطة، كما تُقدم الجامعة دعمًا كبيرًا للأنشطة الفنية مثل المسرح والكورال.
وتُشجع الجامعة طلابها على المشاركة في البطولات الرياضية المختلفة، حيث تحقق فرق الجامعة إنجازات مميزة على المستويات المحلية، وتنظم الجامعة رحلات علمية وثقافية لتقوية. كما تُقدم الجامعة ورش عمل ومؤتمرات علمية تُسهم في تطوير المهارات الأكاديمية والبحثية للطلاب، بجانب المسابقات العلمية التي تشجع الابتكار والإبداع، وتشهد الجامعة نشاطًا ملحوظًا لفرق الجوالة التي تسهم في تقديم خدمات للمجتمع وتنظيم معسكرات تُعزز روح التعاون والمسؤولية لدى الطلاب.
وأؤكد على دور مجلس اتحاد الطلاب في تطوير هذه الأنشطة بما يتناسب مع اهتمامات الطلاب وتطلعاتهم. وتذليل العقبات التي قد تواجه الأنشطة الطلابية، مع التأكيد على أهمية مشاركة الطلاب في القرارات المتعلقة بها، مما يعكس اهتمام الجامعة بتأهيل جيل واعٍ قادر على مواكبة متطلبات المستقبل، ومن خلال هذه الجهود، تسعى جامعة حلوان إلى تحقيق بيئة جامعية متكاملة توازن بين التحصيل الأكاديمي وتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية للطلاب.
- ماذا عن التصنيف الدولي لجامعة حلوان وما هي الخطة المستهدفة بشأنه؟
جامعة حلوان تقدمت مؤخرًا في العديد من التصنيفات الدولية، وذلك نتيجة الجهود المبذولة في البحث العلمي والنشر الدولي، تعتمد الخطة المستقبلية على دعم الباحثين، وزيادة عدد الأبحاث المنشورة دوليًا.
ومؤخرا تم تصنيف 14 من علماء جامعة حلوان ضمن قائمة "أفضل 2%" من علماء العالم لعام 2024، وفقًا لتصنيف "جامعة ستانفورد" في تخصصات متنوعة مثل الطاقة والهندسة الميكانيكية، السموم، الطفيليات، البوليميرات، المواد، التعدين، والكيمياء العضوية، وهناك جهود من قبل الجامعة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين إلى 10%، مما يعزز من إيرادات الجامعة.
كما نعمل على تعديل مسار البحث العلمي بما يتناسب مع احتياجات الدولة، وتحقيق الأهداف الوطنية. في السنوات الأخيرة، بدأنا في تغيير المفهوم السائد بأن البحث العلمي يقتصر فقط على النشر الدولي. بالطبع، النشر الدولي مهم ولكنه ليس الهدف الوحيد.
ونسعى جامعة حلوان، إلى توجيه الأبحاث نحو تحقيق استفادة عملية، من خلال تحويل الأفكار إلى تطبيقات تخدم المجتمع والصناعة على سبيل المثال، نحن نعمل على توعية الطلاب بكيفية الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، وكيفية تسجيل الأفكار والاختراعات وبراءات الاختراع.
نحن نعتبر أن الهدف الأساسي هو استغلال البحث العلمي بشكل فعال. دعمنا للبحث العلمي في الجامعة يصل إلى 10٪ من دخل الجامعة وهو مبلغ ليس بالقليل. ولكن الأهم من ذلك هو أن البحث العلمي يجب أن يساهم في حل مشكلات المجتمع والصناع، ونحرص على ربط الأبحاث بالمشروعات التطبيقية التي يمكن أن تُحدث فرقًا في الحياة اليومية، سواء كان ذلك عن طريق تصنيع أو توفير احتياجات الجامعة، أو من خلال مشروعات تساهم في تطوير الصناعة.
- وبالنسبة لملف الشراكات الدولية داخل جامعة حلوان؟
تحرص جامعة حلوان على تعزيز دورها الريادي في التعليم العالي والبحث العلمي من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم مع جامعات وهيئات تعليمية وصناعية محلية ودولية. تهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم البحث العلمي، تعزيز التبادل الطلابي، وتحسين جودة التعليم.
ومن أهم الاتفاقيات الموقعة مؤخراً:مع الجامعات الدولية: جامعة طشقند للدراسات الشرقية.
الجمعية الدولية للتربية الموسيقية (ISME) ببلجيكا.
جامعة سايتما باليابان.
جامعة سابينزا جامعة بافيا بإيطاليا.
جامعة أشاريا ناجارجونا بالهند.
جامعة شيبا - كليات الهندسة باليابان.
- بالنسبة لتطبيق نظام السنة التأسيسية للجامعات.. هل سيكون بداية لتغيير نظم القبول بالجامعات؟
نظام السنة التأسيسية يعد خطوة مهمة نحو تقييم الطلاب بناءً على الكفاءة وليس فقط مجموع الثانوية العامة.
- بعد إقراره من قبل الحكومة.. كيف تابعت تعديلات الثانوية العامة إلى نظام البكالوريا الجديد؟
جامعة حلوان ترحب بمقترح البكالوريا الجديد الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم قبل الجامعي، كما تضع خططًا مستقبلية لتطوير المناهج الجامعية بما يتماشى مع مخرجات النظام الجديد، لضمان تأهيل الطلاب لسوق العمل.
