عاجل

الذكرى 1085 على تأسيس الجامع الأزهر

محارب الخرافات والبدع.. وكيل أوقاف إسكندرية: الأزهر أحد الحصون الحارسة لكتاب الله

الدكتور عاصم قبيصي
الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية

قال الدكتور عاصم محمود قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية دينية وحسب بل كان  ولا يزال حصنًا منيعًا للهوية الثقافية العربية الإسلامية الوسطية المعتدلة. 

الذكرى 1085 على تأسيس الجامع الأزهر

وأشار في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» تزامنا مع الذكرى 1085 على تأسيس الجامع الأزهر التي توافق اليوم السابع من شهر رمضان 1446 هجريا، إلى أن الأزهر هو منارة علمية وفكرية تنير دروب الباحثين عن الحق والعدل والسلام.

وتابع: الأزهر مؤسسة تعليمية ثقافية علمية ومجمع للعلوم الإسلامية وللبحوث والدراسات التي تخدم الثقافة والفكر الإسلاميين والتي تقدم زاداً معرفياً روحياً للمسلمين في كل مكان، كتبَ الله سبحانه وتعالي له الرفعةَ والشموخ كما كتبها الله لبيوته التى يُذكرُ فيها اسمه، فقال:" فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ" النور:36

وأردف: «حفظ الله به الإسلام  وعلومه، فمنذ أكثر من ألف عام ولا يزال ينشر نور الإسلام في ربوع الدنيا ويقدم  للناس الإسلام بوسطيته واعتداله وسماحته ويسره وسهولته، ويحرص على نشر الفكر الإسلامي المعتدل ونشر علوم الشرعية واللغة العربية والتصدّي لتيارات التطرف والغلوّ التي تشذ عن صحيح الدين وتنحرف عن جادة الحق ومحجة الصواب، ويعمل على محاربة الخرافات والبدع والأفكار المتطرفة والهدامة». 

كما أعلى الله قدره و أعظم منزلته ورفع مكانته، مشددا على أن الأزهر الشريف بشيوخه وعلمائه وأبنائه وعلى مدى تاريخه الطويل هو أحد الحصون الحارسة لكتاب الله تعالى فمنذ أكثرَ من ألف عام، وهو يدرس علوم القرآن الكريم حفظا وتلاوة وتحفيظًا وتعلمًا وتعليمًا و شرحًا  وتفسيرًا. 

كما يدرس علوم الشريعة والكون والطب  والهندسة والأصول والقانون و الفقه والطبيعة والنحو والصرف  والفيزياء والكيمياء و الأدب  والبلاغة والفلك والرياضيات والاقتصاد إنه الجامع والجامعة.

واختتم بالقول:  «لقد رفع الله شأنه  وبوأه مكانة عالية لم يتبوأها سواه، لقد كان الأزهر  الشريف وما يزال منذ أكثر من ألف عام ف الحارس للإسلام شريعة وعقيدة بإذن الله تعالى، وقد قام بدوره وأدى رسالته وحمل أمانته، حفظ الله الأزهر شيخًا وجامعًا وجامعة

ولله در شوقى فى قوله:

قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا
وَاِنثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا
وَاِجعَل مَكانَ الدُرِّ إِن فَصَّلتَهُ
في مَدحِهِ خَرَزَ السَماءِ النَيِّرا
وَاِذكُرهُ بَعدَ المَسجِدَينِ مُعَظِّماً
لِمَساجِدِ اللَهِ الثَلاثَةِ مُكبِرا
وَاِخشَع مَلِيّاً وَاِقضِ حَقَّ أَئِمَّةٍ
طَلَعوا بِهِ زُهراً وَماجوا أَبحُرا
كانوا أَجَلَّ مِنَ المُلوكِ جَلالَةً
وَأَعَزَّ سُلطاناً وَأَفخَمَ مَظهَرا

زَمَنُ المَخاوِفِ كانَ فيهِ جَنابُهُم
حَرَمَ الأَمانِ وَكانَ ظِلُّهُمُ الذَرا
مِن كُلِّ بَحرٍ في الشَريعَةِ زاخِرٍ
وَيُريكَهُ الخُلُقُ العَظيمُ غَضَنفَرا

مؤكدًا: «دام أزهرنا الشريف مصدر عزنا وفخرنا حصناً منيعاً من حصون الأمة الإسلامية يصدّ عن دينها وهويتها وسلامة كيانها من هجمات المبطلين ودسائس الكائدين، وحفظ مصر وأزهرها الشريف». 

تم نسخ الرابط