تصعيد إسرائيل ضد إيران يُشعل قلق الأحزاب المصرية

أعرب أحزاب سياسية مصرية عن رفضها التام للهجمات الإسرائيلية على إيران، فجر الجمعة، وأكدوا أن هذه الخطوة تُزيد من القلق والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، وشددوا على أن مصر حذرت من اتساع الصراع الإقليمي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ هجومًا على إيران استهدف العاصمة طهران ومحافظات أخرى، أسفر عن إصابة 50 مدنيًا بينهم ما لا يقل عن 35 امرأة وطفل، وأدى إلى مقتل العديد من قادة القوات المسلحة الإيرانية.
خطورة المرحلة الراهنة
قال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بالقاهرة، إن التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، وما يصاحبه من توتر إقليمي واسع النطاق، يعكس خطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة، ويضع أمام الدولة المصرية تحديات كبيرة تتطلب تماسكًا واصطفافًا وطنيًا شاملاً خلف القيادة السياسية.
عقلية القيادة المصرية
وأكد محمود جبر، في تصريحات له، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعامل مع هذه التطورات الإقليمية المتسارعة بعقلانية وحزم في آن واحد، للحفاظ على أمنها القومي والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية في ظل مشهد دولي مضطرب.
وأكد محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، أهمية ثوابت الدولة المصرية في رفض التصعيد ودعم الاستقرار، مع التأكيد على رفض أي تهديد يمس أمن وسلامة شعوب المنطقة.
مصر رمانة الميزان
وشدد محمود جبر، على أن الدولة المصرية لطالما كانت عامل توازن واستقرار في الشرق الأوسط، ورفضها الانجرار إلى صراعات نابع من مسؤوليتها التاريخية والسياسية تجاه أمن المنطقة وشعوبها، مؤكدًا أن القيادة السياسية لديها رؤية واضحة وواعية في التعامل مع الأزمات، بما يضمن مصالح الشعب المصري ويحافظ على استقرار الدولة في الداخل والخارج.
دعم القيادة
وأكد جبر، أن هذه المرحلة الهامة تتطلب الالتفاف حول قرارات الدولة المصرية، والعمل بروح المسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات المتصاعدة، مشيرًا إلى أن اللحظة تستدعي وحدة الصف وتكاتف الجبهة الداخلية.
تأييد البيان المصري
من جانبه، أكد المهندس موسي مصطفي موسى، رئيس حزب الغد أن الحزب يؤيد كل ما جاء ببيان الخارجية المصرية، من إدانة شديدة للاعتداءات الإسرائيلية على دولة إيران، بما تمثله من تصعيد خطير وانتهاك فاضح للقانون الدولي وتهديد خطير للأمن والسلم الدوليين وغطرسة قوة تتجاوز الحدود وتنتهك سيادة الدول بالمنطقة وتفتح أبواب الحرب الإقليمية وتروع شعوب المنطقة.
حل الخلافات الدولية
وأضاف موسي مصطفي، رئيس حزب الغد، نحمل إسرائيل مسؤولية التداعيات كاملة وردود الأفعال التي ستحدث ، ونؤكد على أن الخلافات بين الدول لاتحل بالقوة، ولا تحل بالحلول العسكرية إلا بعد استنزاف كامل أدوات السياسة، مشيرا إلى أنه لا يحق لإسرائيل وهى دولة نووية بالأساس أن تعطى لنفسها الحق الحصري في نزع السلاح النووي من كل دول المنطقة مع بقائها هي وحدها كدولة نووية وحيدة وفريدة في محيط إقليمي محظور عليه امتلاك أي أسلحة نووية .
إسقاط النظام الإيراني
وتابع موسي مصطفي، التصرفات الإسرائيلية لا تسعى إلى تدمير القدرات النووية الإيرانية؛ وإنما تسعى إلى إسقاط النظام الإيراني، بعدما حصلت على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
التحذير المصري
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجد، أن مصر حذرت من اتساع الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط، عقب اندلاع الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن الصراع الإقليمي يتطور ومرشح في توسعه أكثر طالما أنه لم يتم حل أصل المشكلة، وهو القضية الفلسطينية. وأن الحلول العسكرية مهما كانت لن تعيد هدوءًا مستدامًا في الشرق الأوسط.
ولفت هشام عناني، إلى أن مصر كانت ذات رؤية عندما دعت إلى وقف الحرب على غزة كأولوية قصوى، وضرورة تطبيق حل الدولتين كطريق أكيد لوقف هذه الصراعات الإقليمية.