باحث سياسي: الرد الإيراني بدأ بالفعل.. وإسرائيل تتفوق استخباراتيًا وعسكريًا

قال أحمد كامل البحيري، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي بدأ بالفعل، وهو ما كانت تتوقعه تل أبيب، مرجّحًا أن تكون الضربة الإيرانية قد بدأت بالفعل مساء اليوم.
طبيعة الأهداف المستهدفة
وخلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أوضح البحيري أن طبيعة الأهداف المستهدفة ونوعية الصواريخ المستخدمة في الرد الإيراني هي التي ستحدد ما إذا كنا أمام رد فعل تقليدي أو محاولة ردع حقيقية. وأضاف أن طهران تمتلك حاليًا كنزًا استخباراتيًا يتعلق بالمنشآت العسكرية النووية الإسرائيلية، نُشر جزء منه في وسائل إعلام إيرانية مؤخرًا.
وأشار إلى أن السؤال الأساسي هو: "هل سيكون الرد الإيراني على غرار عمليات الوعد الصادق 1 و2، أم سيتخذ طابعًا مختلفًا يستهدف منشآت أو شخصيات إسرائيلية رفيعة؟".
التفوق النوعي الإسرائيلي استخباراتيًا
وشدد البحيري على أن التفوق النوعي الإسرائيلي استخباراتيًا وعسكريًا هو العامل الحاسم، موضحًا أن "الاختراق الاستخباراتي تطوّر إلى انكشاف كامل داخل إيران"، لافتًا إلى أن مكتب الموساد في دولة آسيوية مجاورة لإيران هو من نفّذ الضربة الدقيقة داخل العمق الإيراني.
وفيما يخص قدرات إيران على الرد، قال البحيري: "رغم الهزة الكبيرة، لا تزال إيران قادرة على تنفيذ ردود غير مباشرة عبر الوكلاء أو استخدام الطائرات المسيّرة، لكن الرد العسكري المباشر محدود جدًا بسبب القيود الفنية واللوجستية، ومنها عدم امتلاك طهران طائرات بقدرات قصف بعيدة المدى دون تموين جوي".
زعمت وسائل إعلام رسمية في إيران أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرتين مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، خلال ما وصفته بـ"غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق" استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" إن "قوات الدفاع الجوي نجحت في إسقاط طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين على الأقل داخل الأجواء الإيرانية"، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول نوع الطائرات، أو موقع سقوطها، أو مصير الطيارين.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من جيش الدفاع الإسرائيلي على هذه الادعاءات، وسط استمرار التوتر الإقليمي والتكتم الإعلامي من الجانبين.
وفيما لم تُؤكد أي مصادر مستقلة صحة هذه المزاعم، تتابع جهات مراقبة دولية الموقف عن كثب وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين تل أبيب وطهران.