عاجل

هدى رؤوف: ضربة إسرائيل لإيران نُفذت بتنسيق أمريكي.. ورد طهران قادم لكنه محسوب

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

أكدت الدكتورة هدى رؤوف، المتخصصة في الشأن الإيراني، أن الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران، والذي وقع فجر الجمعة، تم بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه جاء بشكل مفاجئ وغير متوقع.

التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران

وقالت رؤوف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، إن طهران سترد لا محالة، سواء عبر هجوم مباشر أو من خلال وكلائها في العراق واليمن، لكنها استبعدت اندفاع إيران نحو حرب شاملة، مرجحة أن تركز على الحفاظ على المسار التفاوضي لتحقيق مكاسب سياسية.

وأضافت أن الإعلان الإيراني عن أهداف محتملة للرد يأتي في إطار "الاستعراض الإعلامي"، وليس بالضرورة يعكس نوايا عسكرية فعلية على الأرض، لافتة إلى أن خيارات إيران للرد محدودة جدًا في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة.

واعتبرت أن المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي قد تكون مجرد "غطاء دبلوماسي" لتحركات عسكرية محسوبة، مؤكدة أن الهجوم الإسرائيلي جاء بعد تحضير طويل استمر شهورًا.

وأوضحت أن إسرائيل استهدفت مراكز القرار والقادة العسكريين داخل إيران، وفق نفس النمط الذي استخدمته في مواجهاتها مع حزب الله، بهدف شلّ مراكز صنع القرار في طهران.

 توقيت الضربة الإسرائيلية 

واختتمت رؤوف تصريحاتها بالتأكيد على أن توقيت الضربة الإسرائيلية لم يكن عشوائيًا، بل جاء متزامنًا مع تصاعد التوتر الإقليمي لتوجيه رسالة استراتيجية في توقيت بالغ الحساسية.

أكّد مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم، أن إسرائيل تستعد لاحتمال خوض عدة أيام من القتال ضد إيران، في أعقاب الضربة الجوية التي نفذتها قوات الاحتلال فجرًا على العاصمة الإيرانية طهران، بحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.

واعترف التلفزيون الرسمي الإيراني بالهجوم، موضحًا أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق شمال شرقي العاصمة، وتسببت في انفجارات عنيفة أثارت الذعر بين السكان، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن حالة الطوارئ في عموم البلاد، مؤكدًا أن الهجوم يُعد ضربة استباقية ضد إيران، وذلك وسط مخاوف متزايدة من رد إيراني واسع قد يؤدي إلى انفجار إقليمي شامل.

ولم تُصدر طهران حتى الآن بيانًا رسميًا يكشف عن حجم الخسائر أو تفاصيل الأهداف التي طالتها الضربات، فيما تسود أجواء من القلق في الأوساط الدولية، وسط دعوات للتهدئة وتجنب انزلاق الأوضاع نحو حرب مفتوحة في الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط