عاجل

لميس الحديدي: حرب إسرائيل وإيران تمثل منعطفًا خطيرًا في تاريخ أزمات المنطقة

لميس الحديدي
لميس الحديدي

حذرت الإعلامية لميس الحديدي من خطورة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران، مؤكدة أن ما يحدث يمثل منعطفًا غير مسبوق في تاريخ أزمات الشرق الأوسط، ويضع المنطقة بأسرها على حافة الانفجار الشامل.

التصعيد الإيراني الإسرائيلي

وقالت الحديدي، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إن مصر ليست بعيدة عن تداعيات هذه الحرب، حتى وإن لم تصلها الصواريخ، فإن الآثار السياسية والاقتصادية ستطالنا لا محالة، مشددة على أن الوضع الراهن يتطلب إدراكًا حقيقيًا للمخاطر المحيطة.

وأضافت: "كنا نقول في السابق إننا نعيش في منطقة ملغّمة بالأزمات، بسبب العدوان على غزة ومخططات التهجير، لكننا الآن في قلب العاصفة، ومصر محاطة بكل أشكال الصراعات السياسية والعسكرية".

وشددت على أهمية التلاحم الشعبي في مواجهة المرحلة الراهنة، وقالت: "لا أحد بمنأى عن الأخطار وهذه حرب قد يتسع مداها، ويجب أن نكون مستعدين سياسيًا وشعبيًا".

وأشارت إلى أن الحكومة المصرية بدأت تفعيل خطط الطوارئ لمواجهة أي ارتدادات، لاسيما في ما يتعلق بتأمين الغاز والسلع الأساسية والمجال الجوي، مؤكدة أن المجال الجوي المصري آمن ويستقبل الطائرات المحوّلة من دول مجاورة أغلقت أجواءها مثل العراق والأردن.

واختتمت الحديدي بالقول: "نحن جزء من هذا العالم المضطرب، وأي اهتزاز سياسي أو اقتصادي في الإقليم أو العالم لن تمر آثاره علينا مرور الكرام".

 

وفي وقت سابق حذر أسامة حمدي، المتخصص في الشؤون الإيرانية، من أن إيران تواجه خطرًا مزدوجًا داخليًا وخارجيًا، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل. 

وقال إن تل أبيب تسعى من خلال هجماتها الأخيرة إلى تدمير القدرات النووية والعسكرية الإيرانية، وتهيئة المشهد لسقوط النظام الحالي، تمهيدًا لإقامة سلطة جديدة تتماشى مع المصالح الغربية.

youtube

التصعيد العسكري

وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أوضح حمدي أن التركيبة العرقية والطائفية المعقدة داخل إيران، تشكل ثغرات خطيرة قابلة للاستغلال، مشيرًا إلى وجود مكونات مثل العرب، الأكراد، السنة، الأرمن، والأتراك، لطالما عانت من التهميش والتمييز.

وأضاف أن السياسات الرسمية تجاه هذه الأقليات حولتها إلى قنابل موقوتة قد تُستخدم في لحظة مناسبة لتقسيم البلاد على أسس عرقية أو طائفية، مستشهدًا بتجارب سابقة، كدعم أكراد إيران لصدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية.

وأشار حمدي إلى صراع داخلي محتدم بين جناحي النظام في طهران، المعتدلين والمتشددين، لافتًا إلى موجات احتجاجية تطالب بتقليص دعم الميليشيات الخارجية والتركيز على الأوضاع الداخلية.

وأكد أن التصعيد الإسرائيلي الحالي قد يدفع الإيرانيين إلى التكاتف مرحليًا، تحت شعور بالخطر الخارجي، لكنه حذر من أن تراكم الضغوط الشعبية قد يجبر المرشد الأعلى على إعادة النظر في سياسات النظام وتقديم تنازلات داخلية مستقبلًا للحفاظ على الاستقرار.

وأفاد مصدران دبلوماسيان، اليوم الجمعة، أن مؤتمر الأمم المتحدة الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية لصياغة خارطة طريق لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، قد تم تأجيله في أعقاب الهجوم العسكري الواسع الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية فجر اليوم.

وأكد مصدر دبلوماسي غربي أن "التطورات العسكرية الراهنة، وعلى رأسها الضربات الإسرائيلية على إيران، دفعت المنظمين إلى اتخاذ قرار بتأجيل المؤتمر حتى إشعار آخر"، مشيرًا إلى صعوبة عقد المؤتمر في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع.

تم نسخ الرابط