عاجل

كوني فرانسيس تتفاجأ بعودة أغنيتها “Pretty Little Baby” إلى الترند: لم أتذكّرها

كوني فرانسيس
كوني فرانسيس

في مشهد يذكر بقوة الحنين إلى الماضي، عادت المغنية الأمريكية الأسطورية كوني فرانسيس إلى دائرة الضوء مجددًا، ولكن هذه المرة ليس من خلال إصدار جديد، بل بفضل أغنية قديمة صدرت عام 1962 بعنوان Pretty Little Baby، والتي أصبحت فجأة ترندًا عالميًا عبر تيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي.

مفاجأة من الستينيات عندما يعود الماضي ليذهل الحاضر

اللافت أن كوني فرانسيس نفسها فوجئت بهذا النجاح المتأخر، حيث قالت في تصريحها لوسائل الإعلام:

“لأكون صادقة، لم أكن أتذكر الأغنية أصلًا! اضطررت للاستماع إليها كي أسترجعها. أن أفكّر بأن أغنية سجلتها قبل 63 عامًا تلامس قلوب ملايين الناس اليوم، هو أمر مذهل حقًا. إنه شعور رائع لا يوصف.”

تصريح صادق ومؤثر من فنانة ارتبط اسمها بعصر أغاني الزمن الجميل، ويعكس حجم الدهشة التي أصابت كثيرين حين اكتشفوا أن هذه الأغنية لم تكن ضمن أكثر أعمالها شهرة عند إصدارها.

تيك توك يعيد “Pretty Little Baby” إلى الحياة

بدأت موجة إعادة إحياء Pretty Little Baby في وقت سابق من عام 2025، عندما استخدم عدد من صناع المحتوى الشباب الأغنية في خلفية مقاطع تتحدث عن الذكريات العائلية، رسائل الحب القديمة، ولمحات من حياة الأجداد. وسرعان ما لامست هذه المقاطع مشاعر ملايين المستخدمين، لتتحوّل الأغنية إلى واحدة من أكثر المقاطع الصوتية استخدامًا في الترندات الحالية.

ولم يقتصر انتشار الأغنية على الولايات المتحدة، بل امتد إلى أوروبا والعالم العربي، حيث تفاعل معها الجمهور بنكهة نوستالجية خاصة، ووُصفت بأنها “صوت الحنين المختبئ في ذاكرة جماعية لم تعشه، لكنها تشعر به”.

كوني فرانسيس… صوت لا ينسى حتى لو نسي

اشتهرت كوني فرانسيس في الخمسينيات والستينيات بأعمال مثل Where the Boys Are وStupid Cupid، واعتبرت إحدى أبرز نجمات البوب الكلاسيكي في تلك الحقبة. لكن المفارقة أن Pretty Little Baby لم تكن من أغانيها التي حققت نجاحًا ساحقًا وقت صدورها، وهو ما جعل عودتها بعد أكثر من ستة عقود حدثًا فنيًا وثقافيًا نادرًا.

وبينما يتجه كثير من النجوم المعاصرين إلى استخدام الترندات لبناء الشهرة، فإن أغنية فرانسيس عادت دون تخطيط أو ترويج، بل بقوة الإحساس والحنين الذي تحمله كلماتها ولحنها العاطفي البسيط.

الحنين الرقمي يعيد كتابة التاريخ الموسيقي

ما حدث مع Pretty Little Baby يعكس ظاهرة متنامية في السنوات الأخيرة: إعادة اكتشاف أغاني الزمن الجميل بفضل المنصات الرقمية. أغنيات تعود للواجهة بعد عقود من النسيان، لأن جيلًا جديدًا قرر أن يمنحها فرصة ثانية عبر الريلز والفيديوهات القصيرة.

وتُعد هذه الظاهرة تذكيرًا بقوة الفن الحقيقي: لا يذبل مع الزمن، بل قد يحتاج فقط لمن يعيد فتح الباب له.

تم نسخ الرابط