تعرف إيه عن الهافنج .. التحدى القاتل على منصة تيك توك ؟

انتشر خلال الفترة الأخيرة تحدٍ خطير عرف باسم "الهافنج" أو "داستنغ" (dusting)، عبر منصة "تيك توك"، ويعتمد هذا التحدى على استنشاق مواد كيميائية مثل المنظفات المنزلية للحصول على شعورٍ مؤقت بالنشوة، أدى هذا التحدي إلى وفاة مؤلمة لفتاة أمريكية تُدعى رينا أوروورك (19 عامًا) بعد دخولها العناية المركزة أربعة أيام، وتم إعلان وفاتها نتيجة "متلازمة الوفاة المفاجئة للتنشّق" .
تفكك المُخاطر: ما الذي يجعل "الهافنج" قاتلاً؟
سُرعة التأثير، وسرعة النهاية ،المواد الكيميائية داخل البخاخات مثل difluoroethane تؤدي إلى شعور سريع بالدوار والنشوة، لكنه لا يستمر طويلاً، وهو يغمر الجسم بلا أكسجين كافٍ، ما قد يسبب فشلًا قلبيًا مفاجئًا أو توقفًا حادًا في الجهاز العصبي .
مواد مثيرة متاحة بلا قيود
تُباع هذه البخاخات في المتاجر دون الحاجة إلى إثبات هوية، وهي عديمة الرائحة ولا تُظهر نتيجة في اختبارات المخدرات التقليدية، ما جعلها خيارًا سهلاً بين المراهقين الباحثين عن النشوة المؤقتة .
خطورة الاستخدام الواحد
يحذر الأطباء من أن جلسة واحدة فقط قد تؤدي إلى "متلازمة الوفاة المفاجئة"، وهو ما حدث بالفعل مع رينا، التي دخلت في توقف قلبي بعد دقائق من بدء الاستنشاق .
آخر تطورات الحادث: مأساة رينا أوروورك
في الأول من يونيو 2025، استنشقّت رينا وبحضور صديقها منتج "تنظيف لوحات المفاتيح" تم تشخيصها بحالة سكتة قلبية وتم نقلها إلى مستشفى في أريزونا وفقا لمجلة “بيبول”.وظلت في الرعاية المركزة لأربعة أيام، ثم أعلن الأطباء وفاتها دماغيًا .
تبنّت الأسرة حملة تبرعات على موقع GoFundMe لتغطية النفقات الطبية والدفن والعلاج النفسي، فضلاً عن إطلاق حملات توعية ضد التحديات السامة .

تحذيرات من الأطباء والخبراء
الدكتور راندي وايزمان، من وحدة العناية في مركز HonorHealth، شرح أن المواد الكيميائية تُحل محل الأكسجين داخل الجسم، مسببةً فشلًا في القلب والكبد والرئتين .
أُخبر الآباء بضرورة تفتيش غرف أبنائهم ومراقبة المنتجات المنزلية، خاصة البخاخات والمنظفات، لأن هذه الأجسام "كل ما يبحث عنه المراهقون: رخيص، سريع التأثير، لا يظهر في اختبارات المخدرات" .
الأثر النفسي والاجتماعي للمراهقين في مواجهة التحديات
المراهقون قد ينخرطون في مثل هذه التحديات مثل “الهافنج” ،بدافع البحث عن الإثارة أو الشهرة السريعة على المنصات، كما كانت الحال مع رينا التي قالت لوالدها: "سأصبِح مشهورة، شِاهد فقط"،ولكن الثمن قد يكون حياتهم
بوصلة الأمل: كيف نواجه "داستنج" والمخاطر؟
تفعيل برامج توعوية في المدارس والمنصات الرقمية لتبيان المخاطر الحقيقية.
فحص المنتجات المنزلية وتخزينها في مكان آمن.
تعزيز الحوار المفتوح بين الآباء والأبناء حول الشائعات الخطيرة والتحديات المتداولة، إذ تُعد واقعة رينا أوروورك دعوة واضحة لكافة المجتمع للصحو والتحذير من أنغام التحديات السامة؛ فالشهوة القصيرة قد تودي بحياة طويلة.