عاجل

خبير دولي: الفيتو الأمريكي انحراف عن دور مجلس الأمن

الفيتو
الفيتو

وصف الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة بأنه "حماية صريحة لإسرائيل" و"انحراف عن دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين".

 حفظ السلم والأمن الدوليين

وقال أحمد، في مداخلة هاتفية على قناة إكسترا لايف، مساء الجمعة، إن الفيتو الأمريكي يعكس ازدواجية المعايير، ويزيد من عزلة إسرائيل عالميًا، خصوصًا مع تنامي الاعتراف الدولي بدولة فلسطين. وأوضح أن 149 دولة صوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، في مقابل معارضة 12 دولة وامتناع 19 دولة عن التصويت، ما يعد رسالة سياسية وأخلاقية قوية موجهة إلى إسرائيل وحليفتها واشنطن.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن القرار رغم كونه غير ملزم قانونيًا، إلا أنه يحمل قوة معنوية وأخلاقية تضغط على إسرائيل وتفضح ممارساتها، خاصةً ما يتعلق باستخدام التجويع كسلاح جماعي، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، وهو ما أدانه القرار بشكل صريح.

 إصلاح آليات مجلس الأمن

وأكد أحمد، أن هذا التحول في المواقف الدولية يُمثّل تطورًا نوعيًا في التوازن داخل المنظمة الأممية، ويضع الولايات المتحدة في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، في ظل تصاعد المطالب بضرورة إصلاح آليات مجلس الأمن، بما يضمن عدم استغلال الفيتو لتعطيل العدالة الدولية.
 

وفى وقت سابق أدانت حركة "حماس" بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإفشال مشروع قرار دولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المحاصرين.

وفي بيان رسمي نُشر على منصتها عبر "تليجرام"، اعتبرت الحركة أن "الفيتو الأمريكي يُجسّد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال، ويشكّل دعماً مباشراً لجرائمها ضد الإنسانية التي تُرتكب يومياً في غزة"، على حد وصف البيان.

وأضافت أن واشنطن عارضت إرادة المجتمع الدولي برمته، إذ أيدت 14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن مشروع القرار، فيما وقفت الولايات المتحدة وحدها ضده، واصفة الموقف الأميركي بـ"المتعجرف" و"المستهتر بالقانون الدولي وبالجهود الأممية لوقف العدوان".

تم نسخ الرابط