أنقذونا من التلوث.. أهالي قرية الروضة في المنيا يستغيثون بالرئيس السيسي

ترتفع أصوات الأهالي بالاستغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زاوية منسية من صعيد مصر، وتحديداً في قرية الروضة التابعة إدارياً لمركز ومدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، فالحياة في هذه القرية تحولت إلى كابوس يومي، حيث يزحف الموت ببطء عبر مجرى مائي تحول إلى بؤرة للتلوث والأمراض، مهدداً صحة أطفالهم وحياتهم، ويصف الأهالي الوضع بالكارثي، مناشدين بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم من هذه الكارثة البيئية والصحية.
مجرى مائي يتحول إلى مصدر للأمراض والأوبئة
يشكل المجرى المائي الذي يمر بقرية الروضة، والذي كان يوماً شريان حياة، الآن مصدر خطر دائم، الأهالي يؤكدون أن هذا المجرى تحول إلى مصرف لمخلفات الصرف الصحي والقمامة والنفايات، مما أدى إلى تلوث المياه بشكل كامل، الروائح الكريهة المنبعثة منه تزكم الأنوف على مدار الساعة، والحشرات الضارة تنتشر بكثافة، لتصبح ناقلاً للأمراض والأوبئة بين السكان، وخاصة بين الأطفال الذين هم الأكثر عرضة للمخاطر الصحية الناجمة عن هذا التلوث البيئي الفادح.
معاناة يومية تزيدها الأمراض بين الأطفال
يصف الأهالي معاناتهم اليومية التي لا تتوقف، إذ يقولون: "أطفالنا يمرضون باستمرار بسبب هذا التلوث"، يقول أحد سكان القرية بصوت يائس، "نرى أمراض الجهاز التنفسي والفشل الكلوي والجلدية منتشرة، ونخشى من أمراض أشد فتكاً"، غياب الحلول الجذرية لهذه المشكلة دفع الأهالي إلى الشعور باليأس والعجز، في ظل تجاهل مطالبهم المتكررة بالتدخل لإنظيف المجرى المائي وتحويله إلى مصدر للحياة مرة أخرى، بدلاً من أن يكون مصدراً للأمراض والموت.

استغاثة عاجلة بالرئيس السيسي لإنقاذ القرية من الكارثة
يختتم أهالي قرية الروضة استغاثتهم الموجهة إلى الرئيس السيسي، مؤكدين أنهم يضعون آمالهم في تدخل سيادته لإنهاء هذه الكارثة، مطالبين بوضع حل جذري لمشكلة المجرى المائي الملوث، سواء بتطهيره وتحويله إلى بيئة صحية، أو بإنشاء شبكة صرف صحي متكاملة تخدم القرية وتمنع تسرب المخلفات إليه، أملين أن تصل صرخاتهم إلى آذان المسؤولين، وأن يتم إنقاذ قريتهم وأطفالهم من براثن التلوث والمرض الذي يهدد مستقبلهم.