عاجل

حزب المحافظين البريطاني: إسرائيل استهدفت تقويض القدرات النووية لإيران

ايران وامريكا
ايران وامريكا

قال باباك أماميان، عضو حزب المحافظين البريطاني، إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران تحمل أبعاداً عسكرية وسياسية دقيقة، تهدف بالأساس إلى منع طهران من الوصول إلى القنبلة النووية.

 وأوضح في مداخلة هاتفية لقناة “ القاهرة الاخبارية ” أن إسرائيل سعت من خلال هذه الضربة إلى تقويض ثلاثة أهداف رئيسية، أولها المنشآت النووية، وثانيها البرامج الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، وثالثها بعض القيادات الإيرانية ذات النفوذ داخل النظام.

 وأضاف: الضربات استهدفت البنية التحتية لقدرات الردع الإيرانية، خاصة أن الدفاع ضد الصواريخ الباليستية يعد أمراً معقداً للغاية نظراً لتقنياتها ومساراتها العالية.

 وأكد أن إسرائيل تدرك أن استمرار تعاظم هذه القدرات يشكل تهديداً مباشراً على أمنها.

وأضاف أماميان،  أن هذه الخطوة قد تؤثر على المسار التفاوضي بين واشنطن وطهران، لكنها في الوقت ذاته تعكس فهماً لطبيعة النظام الإيراني.

 وقال: "النظام الإيراني ليس تقليدياً، بل يعتمد على ما أسميه عقلية التدمير الذاتي، فهو يُغرق الداخل الإيراني بالأزمات، ويدفع شعبه إلى الصراعات دون أن يوفّر لهم سبل الرفاهية أو السلام".

 وأكد أن النظام في طهران يسعى لتصدير الفوضى منذ أكثر من 40 عاماً، ويرتكز في سياساته على إشعال الأزمات في الإقليم، حتى لو كان ذلك على حساب الإيرانيين أنفسهم. 

وأضاف: كل المفاوضات السابقة لم تحقق نتائج بسبب هذه الذهنية غير المستقرة، وبالتالي فإن أي اتفاق مع نظام كهذا يظل هشاً وغير مستدام.

واوضح  أن إسرائيل تتحرك من منطلقات مختلفة، فهي دولة صغيرة وسط محيط معادٍ، وتسعى للبقاء وليس للهيمنة. 

وقال: "بعكس النظام الإيراني الذي يهدد دول الجوار ويسعى لتصدير أزماته، تسعى إسرائيل لأن تُقبل في المنطقة وتشعر بالأمان".

واختتم حديثه  أن تقليل التهديدات من جانب إيران قد يُمهّد لواقع إقليمي أكثر استقراراً، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن استمرار طهران في سياستها التصعيدية لا يخدم أحداً، وعلى رأسهم الشعب الإيراني نفسه.

في سياق متصل ،أكد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة للهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، واصفًا واشنطن بأنها "الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني".

عراقجي يحمل واشنطن المسؤولية الكاملة

وفي تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية، قال عراقجي إن العدوان الإسرائيلي ما كان ليقع لولا التنسيق والموافقة الأمريكية، معتبرًا أن دعم واشنطن المستمر لتل أبيب يجعلها شريكة في "العدوان البربري" الذي استهدف منشآت نووية ومناطق سكنية في إيران.

وجاءت تصريحات الوزير الإيراني عقب اتصال هاتفي تلقّاه من نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أعرب خلاله عن تعازيه في ضحايا الهجوم، وعلى رأسهم القادة العسكريون الإيرانيون، مدينًا بشدة ما وصفه بـ"الهجمات الوحشية وغير المبررة".

وفي رده، أعرب عراقجي عن تقديره للموقف السعودي، مشيرًا إلى أن بلاده ستحتفظ بحقها في الرد المشروع. وقال: "بناءً على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن الدفاع عن سيادة البلاد ضد العدوان الخارجي حق قانوني ومشروع ستتم ممارسته بكل حزم".

كما شدد على أن إيران، بصفتها عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، تنتظر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة واضحة لهذا الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف منشآت خاضعة للرقابة الدولية.

تم نسخ الرابط