"الداخلية": القبض على متحرش بالأطفال بعد تداول فيديو قديم

شهدت محافظة بورسعيد في الآونة الأخيرة تداولاً واسعًا لمقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار غضبًا واستنكارًا واسعًا، حيث وثق المقطع قيام شخص بالتحرش بأطفال قصر داخل أحد المراكز التعليمية بالمدينة.
تفاصيل قضية التحرش بالأطفال في بورسعيد
دفع هذا الحادث المروع الأجهزة الأمنية إلى التحرك السريع لكشف ملابسات الواقعة وتقديم الجاني للعدالة، في إطار جهود الدولة المستمرة لحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم من أي اعتداءات أو انتهاكات.
تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغات واستفسارات مكثفة حول الفيديو المتداول، والذي أظهر بشكل واضح قيام شخص بالغ بارتكاب أفعال تحرش ضد أطفال صغار يبدو أنهم طلاب في مركز تعليمي.
وعلى الفور، بدأت الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تمكنت فرق البحث والتحري من تحديد هوية الشخص الظاهر في مقطع الفيديو بدقة وبفضل سرعة التحرك والتنسيق بين الأجهزة المختصة، تمكنت الشرطة من ضبط المتهم.
تبين أن الشخص الذي ظهر في الفيديو هو (مقيم بدائرة قسم شرطة الشرق بمحافظة بورسعيد).
وبعد إلقاء القبض عليه، ومواجهته بالأدلة والبراهين المتمثلة في مقطع الفيديو، أقر المتهم بصحة الواقعة.
اعترف المتهم بأن مقطع الفيديو المتداول هو بالفعل قديم، وقام بتصويره بنفسه منذ حوالي ثلاث سنوات، وذلك خلال فترة عمله في أحد المراكز التعليمية ببورسعيد، وهو ما يؤكد أن الجريمة لم تكن مجرد حادث عابر بل كانت فعلًا موثقًا ومخططًا.
ولم تتوقف التحقيقات عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل تحديد هوية الأطفال الذين ظهروا في مقطع الفيديو وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى هؤلاء الأطفال.
وبسؤال أحدهم، أكد الطفل ما جاء في اعترافات المتهم، وهو ما يُعد شهادة حاسمة تدعم الاتهامات الموجهة ضد الجاني. هذه الشهادة من أحد الضحايا كانت بمثابة دليل إضافي قوي يؤكد وقوع جريمة التحرش ويقوي موقف النيابة العامة في القضية.
تسلط هذه الواقعة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في كشف الجرائم، ولكن في الوقت نفسه، يجب التحقق من صحة المعلومات ومصداقيتها قبل التداول لتجنب نشر الشائعات.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة. تتولى النيابة العامة حاليًا التحقيق في القضية.