استجابة أمنية فورية تنقذ سيدة مسنة من معاناة داخل منزلها في مدينة نصر

في موقف إنساني يعكس روح المسؤولية والحرص على خدمة المواطنين، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغاً من أحد المواطنين، مقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، يفيد بسماعه استغاثة صادرة من داخل شقة تقطنها إحدى جيرانه، وهي سيدة مسنة تعاني من صعوبة في الحركة وتعجز عن الوصول إلى من يساعدها.
وأوضح المواطن في بلاغه أنه أثناء تواجده داخل شقته الكائنة بذات العقار، سمع صوت نداء استغاثة متكرر صادر من شقة مجاورة، مما دفعه على الفور إلى إبلاغ الأجهزة المعنية خشية تعرض السيدة لأي مكروه، خاصةً في ظل تقدمها في السن وعدم قدرتها على الحركة.
استجابة سريعة وجّهت بها مديرية أمن القاهرة، حيث انتقلت قوات الحماية المدنية على الفور إلى موقع البلاغ، وبالوصول إلى الشقة محل الاستغاثة، تبين أن السيدة المسنة كانت بالفعل في حالة من الإعياء والعجز الكامل عن الحركة، وتعاني من تعثر شديد داخل مسكنها، دون وجود من يساعدها.
لم يتوان رجال الحماية المدنية عن أداء واجبهم الإنساني والمهني، حيث قاموا بالتعامل مع الحالة باحترافية عالية، وتمكنوا من دخول الشقة وتقديم المساعدة اللازمة للمواطنة، وتوفير الرعاية الأولية لها، حتى اطمأنوا على استقرار حالتها.
وقد أعربت السيدة عن بالغ امتنانها وشكرها العميق لسرعة استجابة رجال الشرطة وتعاملهم الإنساني الراقي مع استغاثتها، مؤكدة أن تدخلهم في الوقت المناسب أنقذها من معاناة شديدة، كان من الممكن أن تتفاقم لولا التدخل السريع.
يُعد هذا الموقف مثالاً يحتذى به في سرعة التحرك والاستجابة من قبل الأجهزة الأمنية، ويعكس مدى اهتمام وزارة الداخلية بتقديم الدعم والرعاية الإنسانية للمواطنين، خاصة كبار السن الذين قد يواجهون مواقف صعبة في ظل عدم وجود أقارب بجوارهم.
كما يجسد هذا التحرك اليقظ التعاون المجتمعي الإيجابي بين المواطنين وأجهزة الأمن، ويؤكد أهمية التواصل السريع والإبلاغ عن أية حالات طارئة أو استغاثة قد تحدث في الجوار، حفاظاً على الأرواح وسلامة المجتمع.
وتؤكد وزارة الداخلية من جانبها استمرارها في العمل على تعزيز التفاعل الإنساني مع مختلف الحالات، إلى جانب دورها الأمني الرئيسي، لتقديم صورة متكاملة عن الأمن المجتمعي الذي يضع المواطن وكرامته وسلامته في مقدمة أولوياته.