عاجل

مستريح جديد.. مالك مصنع مراتب يستولي 50 مليون جنيه من المواطنين بالغربية

صورة المتهم
صورة المتهم

تقدم عدد كبير من أهالي قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، ببلاغات رسمية إلى مركز شرطة سمنود، يتهمون فيها أحد أبناء القرية بالنصب والاحتيال عليهم، بعد أن جمع مبالغ مالية ضخمة تجاوزت 50 مليون جنيه، بزعم تشغيلها في تجارة وتصنيع المراتب والمفروشات.

ووفقًا لأقوال الضحايا في المحاضر المحررة، فإن المتهم يُدير مصنعًا للمراتب ومقيم بدائرة مركز سمنود، واستغل علاقاته الاجتماعية داخل القرية وبعض المناطق المجاورة في إقناع المواطنين باستثمار أموالهم معه مقابل أرباح شهرية مغرية، زاعمًا أنه سيقوم بتشغيل هذه الأموال في مصنعه لتحقيق أرباح مجزية للجميع.

وأضاف عدد من الأهالي، أن المتهم التقى بهم على مدار الشهور الماضية، وأقنعهم بتسليمه مبالغ مالية متفاوتة، وصلت في بعض الحالات إلى ملايين الجنيهات، مقابل وعود مكتوبة أو شفهية بالحصول على عوائد شهرية، إلا أنهم فوجئوا بتوقفه عن دفع الأرباح منذ عدة أسابيع، ثم انقطاع التواصل معه تمامًا، وتبين لاحقًا أنه غادر محل إقامته، مما دفعهم إلى التوجه إلى قسم الشرطة لتحرير بلاغات ضده.

وتم تحرير عدد من المحاضر الرسمية ضد المتهم، حملت أرقام 13247، 13246، 13243، و4361 لسنة 2025 جنح مركز سمنود، ويباشر رجال المباحث التحقيقات في الوقائع التي تم الإبلاغ عنها، كما تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

فيما طالب الضحايا بسرعة القبض على المتهم واسترداد أموالهم التي تم الاستيلاء عليها، مؤكدين أنهم وثقوا فيه بسبب سمعته السابقة وعلاقاته الاجتماعية في المنطقة. وقد تسببت الواقعة في حالة من الغضب والصدمة بين الأهالي، خاصة أن بعضهم باع ممتلكاته أو اقترض مبالغ كبيرة لتسليمها للمتهم على أمل الحصول على أرباح شهرية ثابتة.

تُعد هذه الواقعة واحدة من أكبر وقائع النصب التي شهدتها قرى مركز سمنود خلال الفترة الأخيرة، وسط مطالبات بوضع ضوابط أكثر صرامة للحد من ظاهرة "المستريحين" التي تتكرر في عدد من المحافظات وتُكبد المواطنين خسائر فادحة.

تم نسخ الرابط