7 أشياء احرص على فعلها ولا تفوتها في ساعة الاستجابة يوم الجمعة

ساعة الاستجابة يوم الجمعة من أعظم الهبات الإلهية لعباده المؤمنين، فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن في يوم الجمعة ساعة لا يُوافقها عبد مسلم قائم يدعو الله فيها إلا استجاب له. لكن ما السبيل لاغتنامها
1. معرفة وقت ساعة الاستجابة
اختلف العلماء في تحديد وقت “ساعة الاستجابة” يوم الجمعة، ولكن أرجح الأقوال التي اتفق عليها جمهور السلف:
• آخر ساعة من يوم الجمعة قبل غروب الشمس، أي ما بين العصر والمغرب، وهو قول عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة رضي الله عنهم.
• كما رجّح بعض العلماء أنها تقع بين صعود الإمام على المنبر إلى انقضاء صلاة الجمعة.
ولذا يُنصح أن يتحرى المسلم هذين الوقتين، ويدعو فيهما بكل ما يرجو من ربه، فقد تكون تلك الساعة سببًا لتغيير قدَر، أو رفع بلاء، أو تحقيق دعوة طال انتظارها.
2. الإكثار من الدعاء
الدعاء هو سلاح المؤمن، وأعظم ما يستثمر فيه العبد ساعات الجمعة. فخصص وقتًا بعد صلاة العصر لتجلس مع نفسك في خلوة، تبث فيها شكواك إلى الله، وتفتح قلبك له، وادعه بما تحب من خيري الدنيا والآخرة، فإنه يحب الملحين في الدعاء، القادرين على الإلحاح بخشوع وصدق ويقين.
وإياك أن تظن أن شيئًا من دعائك يضيع، فإن الله لا يرد يدًا رُفعت إليه.
3. تحرّي آداب الدعاء
للدعاء آداب تزيد من قبول العمل وتقرّبك من الله، ومن هذه الآداب:
• الإخلاص: أن تستحضر قلبك وتخلص نيتك، فلا تدعو رياءً ولا عادة.
• التيقن بالإجابة: كن واثقًا أن الله سيجيب، وإن لم ترَ أثر الدعاء سريعًا.
• ابدأ بالصلاة على النبي ﷺ، فالدعاء بين صلاتين عليه لا يُرد.
• أثنِ على الله بأسمائه وصفاته، واذكر نعمته عليك، ثم سل حاجتك.
• الإلحاح في الدعاء: كرّر دعاءك وألحّ فيه، ولا تستعجل النتيجة.
4. الوضوء واستقبال القبلة
من آداب الدعاء التي وردت عن النبي ﷺ:
• أن يكون المسلم على طهارة.
• أن يستقبل القبلة إذا تيسر له ذلك.
• أن يرفع يديه في الدعاء؛ فهي هيئة من التذلل والخضوع.
كل هذه الأمور تعين القلب على الخشوع، وتعبّر عن صدق التوجه والافتقار إلى الله.
5. الاجتهاد في يوم الجمعة كله
يوم الجمعة يوم عبادة من طلوع فجره حتى غروب شمسه، لذا يُستحب فيه:
• الاغتسال والتطيب، ولبس أحسن الثياب استعدادًا لصلاة الجمعة.
• قراءة سورة الكهف، لما فيها من نور وبركة بين الجمعتين.
• كثرة الصلاة على النبي ﷺ، فهي من أفضل القربات في هذا اليوم.
• الذهاب مبكرًا إلى المسجد، والمكوث فيه بنية الاعتكاف والاستعداد للصلاة.
• الإنصات للخطبة وعدم الانشغال عنها، فالسكون وقت الخطبة واجب شرعًا.
6. الإكثار من الاستغفار
الاستغفار يطهّر القلوب، ويمهّد الطريق لاستجابة الدعاء. قال الله تعالى:
“فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا” [نوح: 10-11].
فابدأ دعاءك بالاستغفار، وكرّره كثيرًا في يوم الجمعة، فهو مفتاح الرزق، وسبب للرحمة، ومزيل للغفلة، وممهّد للدعاء أن يصعد إلى السماء بلا حجب
7. الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ
الصلاة على النبي محمد ﷺ في يوم الجمعة من أعظم القربات، وأحب الأعمال إلى الله تعالى، وأرجى ما يُستجاب به الدعاء. فقد قال النبي ﷺ:
“إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة؛ فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي”
(رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني)
وتأمل هذا الفضل الجليل: “فإن صلاتكم معروضة عليّ” – أي أن اسمك يُرفع إلى النبي ﷺ ويُبلّغ صلاتك وسلامك عليه
فضل ساعة الاستجابة يوم الجمعة:
1. ساعة عظيمة لا يُرد فيها الدعاء
– قال النبي ﷺ: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه” (رواه البخاري ومسلم).
2. تكرم الله بها على أمة محمد ﷺ
– خصها الله بهذه الساعة في خير أيام الأسبوع، وهي نعمة فُضِّلت بها هذه الأمة على غيرها.
3. سبب لتفريج الكربات
– من أعظم أوقات استجابة الدعاء للمهموم، والمريض، والمحتاج، والمظلوم.
4. تتأكد فيها عبادة الدعاء
– يُستحب فيها الإلحاح في الدعاء، مع حسن الظن بالله، والثقة في الإجابة.
5. وقتها غالبًا بين العصر والمغرب
– رجّح جمهور العلماء أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، أي قبل المغرب، وهي ساعة هدوء وخشوع.
6. الدعاء فيها سبب لنزول الرحمة والمغفرة
– تُرجى فيها رحمة الله ورضاه، وتُفتح فيها أبواب السماء للعبد الصادق.
7. مفتاح لثبات القلوب وطمأنينة النفوس
– من يواظب على الدعاء فيها يجد بركتها في قلبه، وأهله، ورزقه.
8. تحيي صلة العبد بربه
– تخصيص وقت للدعاء كل جمعة يُقرّب العبد من الله ويجعل قلبه معلقًا بالسماء.
9. الدعاء فيها لا يضيع سُدى
– إما أن يُستجاب، أو يُدخر لصاحبه، أو يُصرف به شر.
10. سُنة نبوية عظيمة
– كان النبي ﷺ يتحراها، ويوصي بها أصحابه، ويُرغّب فيها