عاجل

لقضاء الحاجة وفك الكرب.. أفضل صيغ الصلاة على النبي ﷺ في يوم الجمعة

الصلاة على النبي
الصلاة على النبي

يوم الجمعة اليوم الذي تُشرق فيه الأرواح بنور الذكر، وتتعطر فيه المجالس بالصلاة على خير خلق الله، سيدنا محمد ﷺ. في هذا اليوم الفضيل، لا صوت يعلو على نداء المحبة النبوية، ولا طاعة تعادل فضل الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله، امتثالًا لقوله تعالى:
“إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” [الأحزاب: 56].

🔹 أولًا: الصيغة الإبراهيمية – الأكمل والأفضل

نبدأ بما اتفق عليه جمهور العلماء أنها أفضل الصيغ وأعلاها قدرًا، وهي ما يُقال في التشهد الأخير في الصلاة، وتُعرف بالصلاة الإبراهيمية:

“اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.”

وتؤكد السنة أن هذه الصيغة، الواردة عن النبي ﷺ في أحاديث صحيحة، هي الأكمل والأشمل، وفيها دعاء للبركة والرفعة، وتكريم للنبي وآله كما كُرّم نبي الله إبراهيم عليه السلام.

🔹 ثانيًا: صيغ مأثورة ومحببة للقلوب

“اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، عدد ما ذكره الذاكرون، وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون.”
هذه الصيغة تجمع بين الذكر والغفلة، فهي تعبير عن الشوق النقي والدعاء المستمر، حتى في غفلة الناس.

“اللهم صل على محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.”
صيغة مقتضبة ولكنها مليئة بالوقار والتبجيل.

“اللهم صل على محمد عدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك.”
صلاة جامعة، عظيمة في معناها، وكثيرة في أجرها، وقد أوصى بها بعض العلماء لما فيها من تعظيم لله وتمجيد لنبيه الكريم ﷺ.

🔹 ثالثًا: صيغ روحية من أقوال العلماء والصالحين

الإمام الشافعي – رحمه الله – قال: “أحب كثرة الصلاة على النبي ﷺ في كل حال، وأنا أواظب على ذلك سرًا وعلانية.”
أما الإمام مالك، فكان يرى أن كثرة الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة، أَولى حتى من الإكثار من الدعاء، لأن الصلاة عليه هي الدعاء الأعلى قدرًا، وهي المقبولة قطعًا.

📌 لماذا يوم الجمعة تحديدًا؟

لأن يوم الجمعة فيه ساعة يُستجاب فيها الدعاء، وقد روى أبو داود عن أوس بن أوس الثقفي أن النبي ﷺ قال:
“إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ.”
(رواه أبو داود والنسائي،)

تم نسخ الرابط