عاجل

رحلة الملك الذهبي.. توت عنخ آمون يزين المتحف المصري الكبير

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، أحد أبرز رموز الحضارة المصرية القديمة، سيُنقل قريبًا إلى المتحف المصري الكبير الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة، وذلك بعد أن استقر لعقود في المتحف المصري في القاهرة. 

يأتي هذا الانتقال لـ توت عنخ آمون في إطار استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر رسميًا في الثالث من يوليو، والذي يُعد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم.

مقتنيات المتحف

يؤكد مدير المتحف المصري بالتحرير، علي عبد الحليم، أن المتحف يضم حاليًا 26 قطعة من مجموعة الملك توت عنخ آمون، أبرزها القناع الذهبي والتابوتان، والتي ستُنقل قريبًا إلى موقعها الجديد. في المقابل، ستظل المومياء الملكية في وادي الملوك، احترامًا لأهميتها الأثرية والتاريخية في موقعها الأصلي.

يحتوي المتحف المصري الكبير على أكثر من خمسة آلاف قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون، والتي ستُعرض في قاعة خاصة تليق بمكانتها الفريدة.

 ومن المتوقع أن يضفي افتتاح المتحف زخماً سياحياً كبيراً، حيث ستُقام مراسم احتفالية ضخمة تسلط الضوء على العلاقة بين المتحف والأهرامات، وتعكس عراقة وتاريخ مصر.

بمساحة تمتد على نصف مليون متر مربع، يتفوق المتحف المصري الكبير من حيث الحجم على متاحف عالمية بارزة، مثل متحف اللوفر والمتحف البريطاني، ويعد بمثابة نافذة لاستكشاف الحضارة المصرية القديمة عبر آلاف السنين. 

وسيصبح هذا الصرح الثقافي مركزًا عالميًا يعكس التراث الفرعوني ويعزز الدور السياحي والثقافي لمصر على الساحة الدولية.

 

أكبر متحف للحضارة الفرعونية

ويعتبر المتحف المصري الكبير أحد أعظم المشاريع الثقافية والسياحية التي شهدتها مصر في العقود الأخيرة، حيث يُعد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم، وهو الحضارة الفرعونية. 

يقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، ما يمنحه موقعًا فريدًا يجمع بين عظمة التاريخ القديم وروعة الهندسة المعمارية الحديثة.

يهدف المتحف إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار، تجمع بين العرض التقليدي والمعروضات التفاعلية التي توظف أحدث التقنيات الرقمية.

 يضم المتحف مجموعة مذهلة من القطع الأثرية، تجاوز عددها 100 ألف قطعة، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي ستُعرض للمرة الأولى مجتمعة في قاعة مخصصة لهذا الفرعون الشاب.

يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة 500 ألف متر مربع، مما يجعله واحدًا من أكبر المؤسسات المتحفية عالميًا، حيث تفوق مساحته متاحف شهيرة مثل متحف اللوفر والمتحف البريطاني. 

التصميم المعماري للمتحف مستوحى من الحضارة المصرية القديمة، إذ يدمج عناصر فرعونية مع أساليب البناء الحديثة لخلق بيئة تتناغم مع التاريخ الذي تحتضنه جدرانه.

إلى جانب المعروضات الأثرية مثل توت عنخ آمون، يشتمل المتحف على مرافق ثقافية وتعليمية مثل مركز للبحوث الأثرية، قاعات للفعاليات والمحاضرات، ومناطق ترفيهية ومطاعم، مما يجعله ليس مجرد متحف، بل وجهة ثقافية متكاملة.

 كما يُرتقب أن يُشكّل هذا الصرح الأثري نقطة جذب رئيسية للسياحة المصرية، معززًا مكانة مصر كإحدى أهم الوجهات السياحية العالمية خاصة مع وجود مقتنيات توت عنخ آمون.

تم نسخ الرابط