إيران تُعين قادة مؤقتين للقوات المسلحة والحرس الثوري بعد إغتيال سلامي وباقري

عينت إيران، صباح اليوم الجمعة، حبيب الله سياري قائدا مؤقتا للقوات المسلحة الإيرانية، وأحمد وحيدي قائدا مؤقتا للحرس الثوري الإيراني، بحسب تقارير إعلامية إيرانية.
قادة مؤقتين
ويأتي ذلك في أعقاب غارات جوية نفذتها إسرائيل على إيران في إطار عملية الأسد الصاعد، التي أسفرت عن اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ورئيس القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري.
وحبيب الله سياري القائد المؤقت للجيش، هو جندي مشاة بحرية سابق شغل منصب قائد البحرية الإيرانية من عام 2007 حتى عام 2017، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
بينما شغل أحمد وحيدي منصب وزير الدفاع الإيراني من سبتمبر2009 حتى أغسطس 2013، ووزير الداخلية من أغسطس2021 حتى أغسطس/2024.

كما ارتقى في صفوف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، حيث قاد الجماعة من عام 1988 إلى عام 1998.
خلال فترة وجوده في الحرس الثوري الإيراني- فيلق القدس، شارك في أنشطة تعدها إسرائيل إرهابية، بما في ذلك ارتباطه بتفجير المركز المجتمعي اليهودي في بوينس آيرس عام 1994.
وتتوقع إسرائيل أن تبدأ ضربات انتقامية من إيران خلال الساعات المقبلة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الجمعة، نقلا عن تقييمات دفاعية.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل ستتلقى عقابا شديدا، وأنه بهذا الهجوم "أعدت إسرائيل لنفسها مصيرا مريراً ستتلقاه بالتأكيد"، مهددا على التلفزيون الرسمي الإيراني صباح الجمعة بعد أن ضربت إسرائيل أهدافا نووية وعسكرية متعددة داخل البلاد.
فيما نفت وكالة تسنيم الإيرانية بشكل قاطع الأنباء التي تم تداولها حول استشهاد عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم العميد علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، وقائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس العميد أمير علي حاجي زاده، مؤكدة أنهم بخير ويواصلون أداء مهامهم العسكرية.
وأكدت الوكالة أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة، وتأتي ضمن حملة إعلامية معادية تهدف إلى زرع الإرباك وبث الإحباط في صفوف الشعب الإيراني، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت ومواقع عسكرية في طهران وعدد من المدن، وأسفر عن مقتل عدد من العلماء والقادة.
وشددت الوكالة على أن القادة المذكورين ما زالوا في مواقعهم، ويشرفون حاليًا على العمليات العسكرية الانتقامية التي تعدها القوات المسلحة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني، ردًا على الغارات الإسرائيلية.
كما نبهت الوكالة إلى أن تداول هذه الشائعات يتم بشكل منظم من قبل وسائل إعلام معادية وحسابات تابعة للكيان الصهيوني، بهدف جمع معلومات استخباراتية حول القادة المستهدفين، والتأثير سلبًا على المعنويات الداخلية.