عالم أزهري: صلة الأرحام من أعظم القربات وسبب في بركة العمر وسعة الرزق

قال الدكتور مجدي عبد الغفار، الأستاذ بالأزهر الشريف، إن الأخلاق ليست ترفًا في الإسلام، بل هي روح الدين، وجوهر كل عبادة، معتبرًا أن ما نشهده في الأعياد من انقطاع لصلة الأرحام وتباعد بين أفراد العائلة يعكس أزمة تربوية ومجتمعية عميقة.
صلة الأرحام من أعظم القربات
وأكد عبد الغفار، خلال حلقة خاصة من برنامج “فاسألوا” المذاع على قناة أزهري،، على أن صلة الأرحام من أعظم القربات، وسبب في بركة العمر وسعة الرزق، مستدلًا بحديث النبي: “من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه”.
سوء استخدام وسائل التواصل
واعتبر، أن تراجع التواصل الأسري يعود في جزء كبير منه إلى سوء استخدام وسائل التواصل الحديثة، قائلاً: “تجلس العائلة في غرفة واحدة، لكن كل منهم في عالمه الافتراضي.. هذا ليس تواصلاً، بل قطيعة مغلّفة بالتكنولوجيا”.
أبرز الأسباب التي تؤدي إلى قطيعة الرحم
ولفت الأستاذ بالأزهر الشريف، إلى أن أكل الميراث والنزاعات المادية أصبحت من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى قطيعة الرحم، داعيًا إلى الرجوع إلى منهج الإسلام في الإنصاف والعدل، واحترام حقوق الغير، خصوصًا الأقارب.
المجاهرة بالسلوكيات السيئة
كما حذّر من خطورة الجهر بالمعصية والمجاهرة بالسلوكيات السيئة في أيام العيد، معتبرًا أن “من يُجاهر بالمعصية يُجاهر بالمخالفة، ويُروّج لها دون خجل، وهذه آفة اجتماعية تهدم منظومة القيم”.
مراقبة النفس أمام الله
وشدد عبد الغفار، على أن الإصلاح الأخلاقي لا يتم إلا بتربية الحياء في القلوب، ومراقبة النفس أمام الله، ومجالسة من يُذكّروننا بالخير، معتبرًا أن استعادة الأخلاق في الأعياد لا تكون بالشعارات، بل بإعادة ترتيب أولويات النفس والأسرة والمجتمع.
الدعوات للتراحم والتواصل
وفي وقت سابق؛ جددت دار الإفتاء المصرية الدعوات للتراحم والتواصل بين الأهل والأقارب، في وقت يحذر فيه علماء الدين من ظاهرة قطيعة الرحم، ويصفونها بأنها من كبائر الذنوب التي تُغضب الله وتقطع أسباب البركة والرحمة في حياة المسلم، خصوصاً في أيام الأعياد التي هي مواسم للصلة والتسامح والمغفرة.
صلة الرحم فريضة شرعية
وشدد عبد الغفار، على أن صلة الرحم فريضة شرعية وواجب ديني لا يجوز التهاون فيه، وأن قطيعتها محرمة شرعًا، ويشتد إثمها في الأوقات التي يُستحب فيها زيادة التواصل، مثل الأعياد والمناسبات الدينية، لما لها من أثر روحي واجتماعي كبير في تقوية أواصر المجتمع الإسلامي، والتخفيف من حدة الخلافات.