حديقة الأزهر تتألق في عيد الأضحى.. وجهة مفضلة للمصريين خلال العطلة

تعيش حديقة الأزهر في قلب القاهرة أجواءً استثنائية بالتزامن مع احتفالات المصريين بعيد الأضحى المبارك، حيث تشهد إقبالًا متزايدًا من الزوار الذين يتخذون منها ملاذًا هادئًا ومنعشًا وسط الزحام والضغوط اليومية، في مشهد يعكس أهمية هذه الحديقة كأحد أبرز المقاصد السياحية والترفيهية في العاصمة المصرية.
حديقة الأزهر.. وجهة العائلات
رصدت كاميرا قناة "إكسترا نيوز"، عبر مراسلتها أميرة قمر، الأجواء الاحتفالية داخل حديقة الأزهر، مؤكدةً أن الحديقة تحولت منذ افتتاحها عام 2005 إلى أحد أبرز أماكن التنزه في القاهرة، لاسيما خلال الأعياد والمناسبات الرسمية. وقالت قمر في مداخلة على الهواء: "هناك توافد كبير على الحديقة منذ الساعات الأولى لفتح أبوابها، ويبدو أن الزوار اختاروا قضاء أول أيام العيد في أحضان الطبيعة والهواء الطلق".
تتميز حديقة الأزهر بمساحاتها الخضراء الواسعة التي توفر بيئة مريحة وآمنة للعائلات والأطفال، إلى جانب الإطلالات البانورامية التي تطل على القاهرة التاريخية، مشيرًا إلى أن أحد أهم عوامل الجذب في الحديقة هو سماح إدارتها للزوار بإحضار طعامهم الخاص، ما يمنح العائلات فرصة لقضاء يوم كامل وسط الطبيعة دون قيود أو نفقات زائدة.
توقعات بزيادة الإقبال خلال أيام العيد
وفي الوقت الذي تستمر فيه الاحتفالات بعيد الأضحى لعدة أيام، توقعت المراسلة أن يشهد اليوم الثاني والثالث من العيد إقبالًا أكبر على الحديقة، خاصة بعد انتهاء الالتزامات العائلية من زيارات وتبادل للتهاني، مؤكدًا أن الأجواء داخل الحديقة تعكس روح العيد، حيث تملأ الضحكات جنبات المكان، وتتنوع الأنشطة بين التنزه، والتقاط الصور التذكارية، ولعب الأطفال.

حديقة الأزهر .. تنمية مستدامة
تجدر الإشارة إلى أن حديقة الأزهر تعتبر من أكبر الحدائق العامة في القاهرة، وقد تم إنشاؤها بتمويل من مؤسسة الآغا خان كجزء من مشروعات التنمية الحضرية المستدامة، وتخدم الحديقة اليوم ملايين الزوار سنويًا، حيث تدمج بين البعد البيئي والثقافي، وتوفر متنفسًا طبيعيًا وسط صخب المدينة.
تعكس المشاهد من حديقة الأزهر كيف يمكن للمساحات الخضراء أن تتحول إلى مراكز للفرح والتلاقي الاجتماعي، خصوصًا في مناسبات مثل عيد الأضحى. وبينما تتواصل الأجواء الاحتفالية، تبقى الحديقة شاهدًا حيًا على أهمية تطوير البنية التحتية الخضراء كعنصر من عناصر جودة الحياة في المدن.