زاهي حواس: حلم إلهام شاهين بتجسيد شخصية "حتشبسوت" توقف عند الأشعة المقطعية

كشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، عن موقف طريف جمعه بالفنانة إلهام شاهين، التي كانت تحلم بتجسيد شخصية الملكة "حتشبسوت" في عمل فني، إلا أن حلمها لم يكتمل بعد اكتشاف أثري غير متوقع، موضحًا أن الفنانة العظيمة إلهام شاهين كانت تتمنى بالفعل أن تقوم بدور حتشبسوت، وكان ذلك من ضمن أحلامها الفنية، لكنها تراجعت عن الفكرة بعد أن أجرينا دراسة بالأشعة المقطعية على مومياء الملكة، واكتشفنا أنها كانت بدينة.
عدم تجسيد الشخصية
وأوضح "حواس"، خلال لقائه مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج "مراسي"، عبر شاشة "النهار"، أن إلهام شاهين، فور إعلان الاكتشاف، قررت عدم تجسيد الشخصية احترامًا للدقة التاريخية، مؤكدًا أنه لم يكن هناك أي مشروع سينمائي فعلي لتنفيذ العمل في ذلك الوقت.
وتحدث حواس عن نهاية عصر الملك رمسيس الثالث، مشيرًا إلى أنه خاض معارك بحرية كبرى، لكنه في نهاية حكمه انغمس في حياة ترف وإهمال، بحسب مناظر موجودة في معبد مدينة هابو، تُظهره يشرب الخمر ويستمتع بالغناء، قائلًا: "رمسيس الثالث أصدر قرارًا بأن يخلفه ابنه رمسيس الرابع، لكن زوجته الثانية تيا اعترضت، معتبرة أن ابنها أولى بالحكم، فقادت مؤامرة عُرفت باسم «مؤامرة الحريم».
وأشار إلى أن تفاصيل المؤامرة وردت في بردية فرعونية، دون أن تُحسم فيها وفاة الملك، لكن ، الإ أن المقطعية على موميائه أثبتت أنه قُتل بسكين حادة من الخلف، وضُرب في ساقيه حتى الموت.
كما وجّه الإعلامي محمود الشريف، سؤالا إلى الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، "من الأقرب لقلب الدكتور زاهي حواس؟ وهل في حد من الأسرة تأثر بشخصيتك؟".
مجالي الآثار والسياحة
وردّ “حواس”، خلال لقائه مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج “مراسي”، المُذاع عبر شاشة “النهار”، على سؤال الإعلامي، مؤكدًا أنه لا يحب المبالغة في تقديم نفسه، قائلاً: "أنا إنسان عادي وبسيط، متخصص في الآثار، وتحديدًا في الأهرامات، وليس أكثر من ذلك"، مشيرًا إلى أن له العديد من المؤلفات في مجالي الآثار والسياحة، لكنها جزء من مسيرته الأكاديمية لا أكثر.
اتجه إلى مجال الآثار
وأوضح أن لا أحد من أولاده أو أفراد أسرته اتجه إلى مجال الآثار، قائلاً: "دراستهم وأعمالهم بعيدة تمامًا عن تخصصي"، ولم يتردد في ذكر من يعتبرهم الأقرب إلى قلبه، مؤكدًا أن أساتذته هم أصحاب الفضل الأكبر في تشكيل شخصيته العلمية والإنسانية، قائلاً: “الفضل فيما وصلت إليه يعود إلى من علّموني”.