عاجل

طنين الأذن المفاجئ: تعرف على الأسباب، طرق التشخيص، والعلاج

طنين الأذن
طنين الأذن

يُعد طنين الأذن من المشكلات الشائعة التي تصيب الكثير من الأشخاص، وقد تكون عابرة في بعض الحالات، لكن استمرارها أو تكرارها بشكل مفاجئ قد يُشير إلى وجود مشكلة صحية كامنة تستوجب الانتباه، فبعض المصابين يعانون من صعوبة في النوم أو ضعف في التركيز، ما يؤثر على جودة حياتهم الشخصية والاجتماعية، فما هي أسباب طنين الأذن المفاجئ؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟.

أنواع طنين الأذن

يوجد نوعان رئيسيان لطنين الأذن، وهما:

الطنين الذاتي (Subjective Tinnitus): وهو النوع الأكثر شيوعًا، لا يسمعه إلا المريض نفسه. وغالبًا ما يكون ناتجًا عن مشاكل في الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية، أو بسبب خلل في الأعصاب السمعية أو المسارات السمعية في الدماغ التي تفسر الإشارات الصوتية.

الطنين الموضوعي (Objective Tinnitus): وهو نوع نادر يستطيع الطبيب سماعه أثناء الفحص. وغالبًا ما يكون مرتبطًا بمشاكل في الأوعية الدموية، أو بوجود تشوهات في عظام الأذن الوسطى، أو نتيجة لتقلصات عضلية معينة.

أبرز أسباب طنين الأذن المفاجئ

التعرض للأصوات العالية: يُعد السبب الأكثر شيوعًا، إذ أن الضوضاء الشديدة تؤدي إلى تلف الخلايا السمعية الدقيقة في القوقعة. ويُصيب هذا النوع من الطنين العاملين في بيئات صاخبة مثل الطيارين، والنجارين، وعمال المصانع، وكذلك مستمعي الموسيقى الصاخبة باستمرار.

انسداد الأذن بالشمع أو الالتهاب:قد يسبب تراكم الشمع، أو التهابات الأذن، أو الأورام الحميدة على العصب السمعي انسدادًا يؤدي إلى الطنين المفاجئ.

 بعض أنواع الأدوية: قد يظهر الطنين كأثر جانبي لتناول بعض الأدوية، مثل:

  • المضادات الحيوية (مثل البوليميكسين B).
  • أدوية علاج السرطان (مثل سيسبلاتين وميثوتريكسات).
  • بعض مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الالتهاب.
  • مدرات البول العروية.
  • أدوية الملاريا التي تحتوي على الكينين.
  • الأسبرين عند تناوله بجرعات عالية.

 التقدم في العمر:

مع التقدم في السن، قد تتدهور وظيفة القوقعة أو أجزاء أخرى من الأذن، مما يزيد من احتمالية ظهور الطنين وفقدان السمع التدريجي.

مرض منيير (Meniere’s Disease):هو اضطراب يصيب الأذن الداخلية ويؤدي إلى نوبات من الطنين والدوار وفقدان السمع. غالبًا ما يصيب أذنًا واحدة، ولا يرتبط بعمر معين.

تصلب الأذن الوسطى (Otosclerosis):يحدث نتيجة لتكوّن غير طبيعي للعظام في الأذن الوسطى، ما يُضعف من انتقال الصوت ويسبب طنينًا مزعجًا.

التشخيص والعلاج

يعتمد تشخيص طنين الأذن على:

  • الفحص السريري للأذن.
  • اختبارات السمع.
  • الأشعة التصويرية (مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية) في حال الاشتباه بوجود ورم أو مشكلة بالأوعية الدموية.

أما طرق العلاج فتشمل:

  • علاج السبب الأساسي (مثل إزالة الشمع أو التوقف عن الأدوية المسببة).
  • استخدام أجهزة مساعدة مثل أجهزة تقوية السمع.
  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتقليل تأثير الطنين على الحالة النفسية.
  • تقنيات الاسترخاء والابتعاد عن الضوضاء.

في بعض الحالات، تُستخدم أدوية لتحسين تدفق الدم في الأذن أو تقليل التوتر العصبي.

إذا شعرت بطنين مفاجئ ومستمر في الأذن، خاصة إذا صاحبه فقدان سمع أو دوخة، فيُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة بدقة وتلقي العلاج المناسب.

تم نسخ الرابط